• العفة ودورها في محاربة الفواحش وحفظ الصحة

    العفة ودورها في محاربة الفواحش وحفظ الصحة   

     
        I- مفهوم العفة والفاحشة وأنواعهما :  

    1-مفهوم العفة وأنواعها :

    أ - حقيقة العفة لغة وشرعا :

    العفة لغة : الابتعاد عن الشيء والكف عنه واصطلاحا : « حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة عليها فتكف عن محارم الله قولا كان أو فعلا »

    ب - انواع العفة :

    1- عفة النفس : والتي تحصل بتزكيتها وتطهيرها من الرذائل. قال تعالى « قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى 14وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى15 » سورة الأعلى
    2- عفة الجوارح : وتحصل بتسخيرها فيما يرضيه سبحانه ووقايتها مما يغضبه .
    3- عفة البطن : وتحصل بحفظها من الحرام ..كما في الحديث « استحيوا من الله حق الحياء ..»

    ج - مظاهر العفة وتجلياتها بأنواعها المختلفة:
    * الحياء
    * الصدق وتجنب الغش
    * الكسب الحلال وتجنب
    * صون كرامة الفرد والأسرة والمجتمع
    * تجنب الفواحش ما ظهر منها وما بطن وعدم الانسياق وراء الغرائز والشهوات




    2- مفهوم الفواحش وأنواعها :

    أ- مفهوم الفواحش :
    جمع فاحشة وهي كل ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال ...

    ب - أنواع الفواحش :
    وهي تتنوع إلى أنواع كثيرة ( الكذب- القذف- الزنا- اللواط- الشذوذ ) ومن أخطرها :
    أ- الزنا : ويقصد بها العلاقة الجنسية خارج إطار الزوجية
    ب- المخدرات : جمع مخدر وهي كل ما غطى العقل وعطل وظيفته أيا كان نوعه ..
    ج- الشذوذ الجنسي : ويقصد به الممارسة الجنسية غير الطبيعية . كاللواط والسحاق.... وهي كلها محرمة ومن كبائر الذنوب نظرا لعواقبها الوخيمة في الدنيا والاخرة.



    II– منهج الاسلام فــي تحقيق العفة :

    والذي يعتمد على الأسس التالية:
    1- الأساس العقدي :
    والمتمثل في التربية على رقابة الله وخشيته وتقواه،والتي ينتج عنها خلق سامي المتمثل في خلق الحياء والذي يتجلى في سلوكات المؤمن العفيف منها :
    - غض البصر وحفظ الفرج قال تعالى « قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ..(31)« سورة النور
    - تجنب الخلوة دون محرم كما في الحديث الصحيح « ما خلا رجل وامرأة إلا دخل الشيطان بينهما »
    - الابتعاد عن التبرج «وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)» سورة الأحزاب


    2-الأساس التشريعي :
    الالتزام بالعفة وضبط الغرائز الجنسية وتوجيهها فيما فيه مصلحة للإنسان فمن ذلك :
    - تحريم الزنا والنهي عن مقدماته قال تعالى : «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)« سورة الإسراء
    - الحث على الزواج : قال تعالى : «وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ (33)» سورة النور
    - شرع عقوبة الزنا والقذف: قال تعالى :«الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِر (2)» سورة النور


    3-أساليب عملية لتحقيق العفة :
    - اشباع الغريزة في الحلال : عن طريق الزواج للقادر كما في الحديث « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج...» رواه البخاري
    - إخماد الغريزة الجنسية بتهذيبها : والإكثار من الطاعات فرضا ونفلا .....كما في الحديث السابق .
    - إخفاء الزينة والبعد عن التبرج والتعري لما في ذلك من تشجيع على الفاحشة باستثناء الوجه والكفان ..«ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها..»
    - الانضباط للآداب والأحكام الشرعية،والابتعاد عن بواعث الانحراف الخلقي وأسبابه: قال تعالى: «.... فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا.... (32)» سورة الأحزاب .
    - تجنب مخالطة المنحرفين .
    - خشية الله سبحانه والخوف من عقابه في السر والعلن .
    - ملء الفراغ بما ينفع ....الخ. 

     

        الرجوع

  • تعليقات

    1
    زبردح بن مصتعص
    الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 في 18:00
    ماشاء الله تبارك الرحمن
    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق