• الفلسفة بين الأسطورة والعلم

    الفلسفة بين الأسطورة والعلم

    كانت الفلسفة تعتمد على المقدس الأسطوري, كالأرواح والآلهة باعتبارها جزءا من الوعي والمعتقد الاجتماعي, للمجتمع اليوناني , بواسطتها, يتم التعبير عن نشأة الآلهة, ومناطق نفوذها ,وتأثيرها الإيجابي والسلبي ,على الإنسان ومصيره, وعلى الطبعة وغضبها, في مقابل ضعف الإنسان وعجزه ,أمام هذه القوى الخارقة, التي اعتقدوا أنها تتحكم في ظواهر الكون والطبيعة و في الوجود ككل, بأسلوب قصصي خيالي خرافي , يعتمد الحكي الشفوي ,ويتجه إلى مخاطبة قلب السامع قصد التأثير عليه .هذا قبل أن تحدث القطيعة أو الطلاق بين الفلسفة والأسطورة

    إن الفلسفة لم يكن لها أن تظهر, لو لم تتجاوز الفكر الأسطوري وتستبدله باللغوس أي العقل أو المنطق , الذي يعتمد الفكر النقدي ويستخدم تقنيات الإقناع والحجج والبراهين ويخاطب العقل بدلا من القلب, مع تزامن هذه الفترة ,مع نشأة الرياضيات باعتبارها علما عقليا أساسه المنطق

    لقد تجلت مظاهر التفلسف الأولى في البحث عن المبدأ , ( الأرخي) الذي بواسطته استطاع الفيلسوف اليوناني تفسير الوجود وأصل الكون والعناصر المكونة له , وإرجاع الكثرة إلى الوحدة .والبحث عن المعرفة الخالصة وعن الحقيقة وعن القيم …لقد كانت الفلسفة عندهم مستوعبة كل مجالات المعرفة الإنسانية آن ذك .لقد كانت كما يقال:(الفلسفة هي أم العلوم). جاعلين في كل ذلك من العقل الأداة الأساسية والحكم الرئيسي في التمييز بين الحقيقة والخيال. ومن ثم قال أرسطو:{ الإنسان حيوان عاقل} وقال سقراط : {أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك}. وللتفكير الفلسفي مميزات وخصائص

    مميزات التفكير الفلسفي وخصائصه

    إن أهم ما يميز التفكير الفلسفي,كونه تفكير تساؤلي, أي يهتم بالأسئلة قبل الأجوبة , استمراري ,لا يقف عند جواب معين. ولذلك .قال كارل ياسبرس:( الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة .إن كل جواب يصبح سؤالا جديدا ). كما أنه تفكير شمولي, يهتم بالكليات . أي القضايا الكبرى التي تهم الإنسانية جمعاء. كقضية الله والحرية والبعث والروح والمعرفة… كقولنا مثلا {هل الوجود موجود بذاته؟ أم بعلة سابقة عليه ؟وهل بإمكان الإنسان أن يعرف ؟ وهل المعرفة محدودة أم مطلقة }… ويغفل الجزئيان التي تخص فردا بعينه . كتلك التي تتعلق بحياته اليومية.والسؤال الفلسفي هو أيضا, سؤال إشكالي يرتبط دائما, بإشكالية ما. كالسؤال الذي طرحه الفيلسوف كانط :(ماذا يمكنني أن أعرف؟) .وهو نقدي يدفع إلى الشك ,كمنهج للمعرفة, كما يرى ذلك "ديكارت".وأخيرا فإن التفكير الفلسفي, هو تفكير نسقي, يسوده الانسجام والتنظيم والترابط المنطقي بين أفكاره التي يتوقف بعضها على بعض, مكونة كلا لا يتجزأ

    قاموس المصطلحات

    المقدس: المنزه, المبارك,المطهر, وهم الشيء الذي لا يجوز نقده أو الاعتراض عليه

    الوعي : الحفظ والفهم والاستيعاب

    المعتقد : الإيمان

    القطيعة: الانفصال والابتعاد مع نوع من المعاداة

    المنطق: علم وضعه ارسطو وهو آلة بها نميز الصدق من الكذب أي كل كلام خال من التناقض يعتبر كلاما منطقيا

    المعرفة الخالصة : المعرفة من أجل المعرفة التي لا تتوخى المنفعة ولا تطلبها

    القيم : علم الأخلاق

     

     

        الرجوع

  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق