• العالم العربي و تحديات العولمة

     مظاهر العولمة

    انتشرت العولمة بشكل كبير حيث استولت على كل شيء تقريبا: الشركات الأسواق الكبرى، الاتصالات، العلم...وتتمثل شركات متعددة الجنسية عماد اقتصاد العولمة وهي تنتشر في جميع دول العالم لكن أغلبها من أصل أوربي أو أمريكي.

    - تهدف العولمة إلى تركيز رأس المال في يد فئة قليلة من الناس حيث أن 15% من سكان العالم تهيمن على 85% من الاقتصاد العالمي كما أن رأس مال بعض الشركات يزيد عن رأس مال العديد من الدول.

     

     مكانة العالم العربي الراهنة:

    رغم التطور الذي شهدته البلدان العربية في العقود الأخيرة فإنها ما تزال تعاني من مظاهر التخلف الاقتصادي والتبعية التجارية للخارج حيث أنها لم تحقق لحد الآن الثورة الصناعية الأولى مع العلم أن الدول الغربية تمر بالمرحلة الثالثة من الثورة الصناعية. كما أن الإقتصاد الوطني لدول العربي ما يزال مشوها سواءا  كان زراعيا أو نفطيا كما الصناعة ضعيفة ومشوهة البنية حتى في أكثرها تقدما إضافة إلى تخلف البنية الاجتماعية وانتشار الأمية.

     

     انعكاسات العولمة على العالم العربي:

     بعض انعاكاسات العولمة على العالم العربي:

    - من انعكاسات العولمة على العالم العربي:

    * انعكاسات اقتصادية: تتمثل في حرية المنافسة وتحكم قوى السوق الدولية في الاقتصاد الوطني وكذا الاعتماد على الاستثمارات ألأجنبية إضافة إلى إزالة القيود على السلع والمبادلات.

    * انعكاسات اجتماعية: تتجلى في غزو القيم الأخلاقية الغربية وتقليد الغرب والسعي إلى التشبه به.

    * انعكاسات ثقافية: تتمثل في سيادة القيم الثقافية الغربية في الدول العربية والغزو الإعلامي والمعلوماتي وكذا الغزو اللغوي.

    - ستلحق بالدول العربية أضرار بالغة باقتصادياتها بسبب المخاطر المتولدة عن رياح العولمة ذلك أن تحرير التجارة سوف يؤدي إلى تدفق السلع والخدمات في اتجاه واحد وليس في اتجاهين( من الخارج إلى الداخل) لأن المواد الأولية تتحكم في أسعارها الاحتكارات الدولية والمواد المصنعة تتميز بارتفاع أسعارها وتدني مستوى جودتها والمواد الفلاحية تتميز بانخفاض المردود والمواصفات

    - ندرك جانبا من ظاهرة العولمة في البلدان العربية حيث يتم استعمال أدوات الاتصال والإعلام ونقل النصوص بالفاكس واستقبال الرسائل الإلكترونية ومشاهدة البث التلفزيوني الفضائي الحي إضافة على انتشار شركات العولمة في البلدان العربية ( كما كدونالدزوكوكاكولا) حيث تم إحلال الآلة محل ألإنسان

    - يعاني الطفل العربي من ظاهرة العولمة حيث أن القنوات الفضائية العربية وغير العربية وعبر الحاسبات الآلية تساهم في تعرض الطفل العربي لتيارات وقيم ثقافية متباينة في حين ينحصر دور الأسرة والمدرسة في التنشئة الثقافية فقط.

     

     بعض التدابير المتخذة لمواجهة العولمة:

    البحث عن عولمة بديلة لمواجهة العولمة الرأسمالية من أجل عالم أفضل خال من وحشية استغلال الرأسمالية العالمية وكذا فضح الظلم العالمي الذي تمارسه الرأسمالية وفي هذا الإيطار جاء المنتدى الاجتماعي العالمي في مواجهة منتى دافوس ( منتدى عالمي اقتصادي يوجد بسويسرا).

    -لمقاومة العولمة بالدول العربية يجب إقامة تكتل اقتصادي إقليمي عربي وتركيز الرأسمال العربي في البلدان العربية وتنويع الشراكة مع الاتحاد الأوربي وآسيا وتفعيل دور الجامعة العربية.

     

        الرجوع




  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق