-
سقوط الإمبراطورية العثمانية وتوغل الاستعمار بالمشرق العربي //1
الدرس رقم 1 الدرس رقم 2 الدرس رقم 3 الدرس رقم 4 الدرس رقم 5 مقدمة: أسس العثمانيون إمبراطورية مترامية الأطراف في 3 قارات (آسيا الغربية – أوروبا – إفريقيا). لكن هذه الإمبراطورية ستتعرض للضعف لعدة أسباب, مما فتح المجال للتدخل الأوروبي في المنطقة العربية.
فما هي عوامل سقوط الإمبراطورية؟ وكيف استغل الأوروبيون الوضع للتدخل في المنطقة العربية؟
I- عوامل سقوط الإمبراطورية العثمانية:
1- عوامل تفكك الإمبراطورية العثمانية ودورها في التمهيد لسقوطها:
*عوامل خارجية: تزايد أطماع الدول الأوروبية لاقتسام ممتلكات الإمبراطورية المنهارة (الرجل المريض) + بداية استغلال عدة مناطق في منطقة البلقان (اليونان – ألبانيا – رومانيا – بلغاريا...) + مشاركة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى وهزيمتهم وتوقيعهم معاهدة سيفر SEVRES التي هدمت أركان الإمبراطورية.
* عوامل داخلية: فشل الإصلاحات العثمانية في القرن 19 بسب الضغوط الأوروبية + ظهور معارضة للسلاطين العثمانيين خاصة السلطان عبد الحميد الثاني الذي ألغى الدستور – ضعف الجيش العثماني (جيش الانكشارية) بسبب اهتمامه بالجانب الاقتصادي والسياسي + تعدد جبهات القتال (في البلقان وشمال إفريقيا و شبه الجزيرة العربية) + الأزمة المالية لدى العثمانيين بسبب الديون الخارجية وفقدان الضرائب من عدة مناطق (خاصة المناطق المتمردة).2- الأحداث التي عجلت سقوط الإمبراطورية العثمانية:
* بروز خلافات عميقة بين أعضاء الحكومة العثمانية في بداية القرن 20م في ظل استمرار المعارضة الممثلة في جمعية الاتحاد والترقي التركية.
* الثورة العربية الكبرى بزعامة الشريف حسين بن علي مدعوما بابريطانيا ضد التواجد العثماني بالمنطقة العربية المشرقية , و نجاح الثورة في إخراج العثمانيين.
* توقيع معاهدة " مودروس " بين العثمانيين والبريطانيين، هذه المعاهدة انهت الثورة العربية، لكن شروطها كانت قاسية على العثمانيين (وضع مضيقي البوسفور والدردنيل تحت الرقابة الدولية + تقليص القوة العسكرية العثمانية ...)
* توقيع اتفاقية سيفر بين الحلفاء والدولة العثمانية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ونصت على اقتطاع أراضي عثمانية للدول المجاورة ابرزها اليونان...
استنتاج : نستنتج بان القوى الغربية المسيحية ساهمت بشكل كبير في إضعاف الإمبراطورية بل زوالها من الوجود وتأسيس التركية سنة 1923م بزعامة مصطفى كمال الملقب ب " أتاتورك " = (أب الأتراك).
II- ظروف فرض الانتداب الفرنسي والانجليزي على المشرق العربي:
1- تبلور فكرة تقسيم المشرق العربي:
خلال فترة الحرب العالمية الأولى، وقعت الدول الاستعمارية الكبرى (فرنسا – ابريطانيا – روسيا) مجموعة من الاتفاقيات الرامية إلى تقسيم منطقة المشرق العربي:
الاتفاقية: سايكس بيكو 1916
مضمونها: وقعتها فرنسا و بريطانيا و روسيا و قد نصت على مراقبة روسيا القيصرية لمنطقةالمضيقين , اما بريطانيا فقدمت لها الاتفاقية السيطرة على اجزاء من العراق , بينما وضعت سوريا و لبنان تحت سيطرة فرنسا ,في حين وضعت منطقة فلسطين كمجال دولي.
- كشف لنين عن مضمون الاتفاقية بعد نجاح الثورة البولشيفية .الاتفاقية: سان ريمو 1920
مضمونها:قسمت المنطقة المشرقية العربية بين فرنسا (سوريا و لبنان)و بريطانيا (العراق و الاردن و فلسطين و الكويت)بمقتضى فترة خضوع هذه المنطقة للانتدابملاحظة: حتى بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية، فقد استمرت القوى الغربية المسيحية (الانجليز والفرنسيون) بالإضافة إلى اليونان والأرمن في إضعاف تركيا، لكن مصطفى كمال الملقب بأتاتورك - وهو أول رئيس للجمهورية التركية - أعاد المناطق المستعمرة من طرف اليونان إلى أنقرة.
2- نتائج فرض الانتداب في المشرق العربي:
* تقسيم منطقة المشرق العربي إلى مجموعة من الدويلات.
* تقسيم سوريا الكبرى إلى جزأين كبيرين هما سوريا ولبنان (فرق تسد).
* احتكار البريطانيين والفرنسيين لأبر الوظائف الإدارية والعسكرية داخل دول المشرق العربي.
* ظهور معارضة عربية ممثلة في مجموعة من الثورات المناهضة للانتدابين الفرنسي والبريطاني.
* مطالبة الثوار العرب باستقلال سوريا وتعيين فيصل بن الشريف حسين ملك على سوريا .
خاتمة: ساهمت عوامل مختلفة في سقوط الامبراطورية العثمانية،ونتج عن ذلك هيمنة استعمارية على المناطق التي كانت تحت حكمها وخاصة منطقة المشرق العربي.
الدرس رقم 1 الدرس رقم 2 الدرس رقم 3 الدرس رقم 4 الدرس رقم 5 الرجوع المصدر: http://www.khayma.com/rachidgeo
-
تعليقات