• ملف: الهند، أوجه متعددة النمو //1

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4

    مقدمة : تعتبر الهند إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة حيث شهدت نموا سريعا في المجالات الفلاحية و الصناعية و التكنولوجية . و رغم ذلك ، لاتزال تعاني من مظاهر التخلف .

    ما هي تجليات النمو الفلاحي و الصناعي و التكنولوجي للهند ؟

    ما هي عوامل هذا النمو ؟

    ما هي المشاكل التي تواجه الهند ؟

     

     تجليات التنمية الهندية :

     مظاهر نمو الفلاحة :

    * عرف الإنتاج الفلاحي خلال العقود الأخيرة تطورا كبيرا جعل الهند من أهم دول العالم المنتجة لعدة مزروعات في طليعتها الحبوب ( خاصة القمح – الأرز – الذرة ) ، و المزرعات الصناعية  المدارية( من بينها الشاي – قصب السكر – القطن – البن ) ، و بعض الخضر( كالبطاطس) و الفواكه( كالحوامض) . بالإضافة قطيع ضخم من المواشي ( الأبقار – الأغنام – الخنازير ) .

    * تمكنت الهند من ضمان الأمن الغذائي لثاني أكبر تجمع سكاني في العالم ، و تصدير فائض الإنتاج الفلاحي .

    * تحتل الفلاحة الهندية المرتبة الرابعة عالميا ، وتشغل حوالي نصف اليد العاملة ، و تساهم بأكثر من خمس الناتج الداخلي الخام ..

     

      مظاهر نمو الصناعة :

    * خلال العقود الأخيرة ، عرفت الهند تطورا صناعيا كبيرا ، جعلها إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة ، و مكنها من احتلال المرتبة الرابعة عالميا بالنسبة للناتج الداخلي الخام .

    * من بين الصناعات التي شملها هذا التطور صناعة الصلب ، و السيارات و الأدوية و النسيج . فضلا عن الصناعات العالية التكنولوجيا .

    * تتمركز الصناعة الهندية في  المدن الكبرى  في طليعتها : كلكوتا – دلهي – بنكالور – مدراس -  بومباي – أحمد آباد .

     

     مظاهر الثورة التكنولوجية :

    * يسجل قطاع تكنولوجيا الاتصال في الهند  نموا سنويا جد مرتفع . و بالتالي فالهند تحتل مكانة مرموقة في الصناعات الإلكترونية و المعلوماتية و الأقمار الاصطناعية  .

    * تصدر الهند منتجات تكنولوجيا الاتصال إلى مختلف مناطق العالم وفي مقدمتها أمريكا الشمالية ، أوربا الغربية ، أمريكا اللاتينية  ، و بلدان جنوب شرق آسيا .

    * تتمركز الصناعات العالية التكنولوجية في بعض المدن خاصة بنكالور ( تلقب سليكون فالي الهند ) .

     

     عوامل التنمية الهندية :

     عوامل نمو الفلاحة الهندية :


    * منذ سنة 1967 ، أقرت الدولة الهندية الثورة الخضراء التي تضمنت إدخال بذور تتميز بمقاومتها للجفاف و التقلبات المناخية و بمردودية عالية ، فضلا عن استخدام الالات و الآسمدة ، و الاهتمام بمشاريع الري . و قد أدت الثورة الخضراء إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي  بالنسبة للحبوب و القطاني ، و تصدير فائض الإنتاج الزراعي ، و تحسن مستوى عيش الفلاحين الهنود خاصة في ولاية البنجاب .

    * تشكل السهول و الهضاب القسم الأكبر من مساحة الهند : السهل الهندي الغانجي – السهول الساحلية الشرقية و الغربية – هضبة الدكن . في المقابل تنحصر جبال الهملايا في أقصى الشمال عند الحدود الهندية الصينية .

    * يسود المناخ المداري الموسمي في معظم جهات البلاد ، و بالتالي الرطوبة مرتفعة على العموم . في حين يتمركز المناخ الجاف في الشمال الغربي ( صحراء طهار ).

    * تتوفر الهند على شبكة من الأنهار الكبرى من بينها : الغانج – الهندوس – كودافيري .

     

     عوامل النهضة الصناعية :

    * في منتصف القرن 20 ، تولت الدولة  الهندية حركة التصنيع من خلال إنشاء شركات تابعة لها . و في أواخر نفس القرن ،انتقلت إلى تشجيع القطاع الخاص الوطني على الاستثمار الصناعي  ، و نهج سياسة اقتصادية ليبرالية  ، وإحداث مناطق صناعية. و استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية .

    * تتوفرالهند على ثروة  مهمة من المواد الأولية النباتية و الحيوانية و المعدنية ، إلى جانب الفحم الحجري .

    * تمتلك الهند ثاني أكبر تجمع سكاني في العالم ، مما يتيح وفرة اليد العاملة الرخيصة و السوق الاستهلاكية .

     

     عوامل الثورة التكنولوجية :

    * تستفيد تكنولوجيا الاتصال من دعم الدولة بإحداث المعاهد و الجامعات  ،  وتأسيس إدارة تكنولوجيا الإعلام  ، و خلق المناطق التكنولوجية .

    * يرتبط تهافت المقاولات الأجنبية على الهند بعوامل متعددة منها : الـتأهيل الجيد للتقنيين و المهندسين  الهنود و ضعف أجورهم ، و القدرة على تنفيذ البرامج و تسليمها بسرعة .

     

     مشاكل الهند :

     في الميدان الاقتصادي :

    - الازدواجية الاقتصادية بين اقتصاد عصري و اقتصادي تقليدي .

    - التبعية الاقتصادية إزاء العالم الغربي .

    - التباين الاقليمي حيث يبدو الفرق شاسع بين المناطق ، و أيضا بين المدن و البوادي .

     

     في الميدان الاجتماعي :

    - انتشار مظاهر البؤس الاجتماعي من بطالة و فقر و تشرد .

    - شدة الفوارق الاجتماعية بين الأقلية الغنية التي تستولي على وسائل الانتاج ، و الأغلبية الساحقة التي تعاني من ضعف الدخل الفردي .

    - استمرار بعض الطقوس الهندوسية المعرقلة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية منها تحريم ذبح الأبقار و أكل لحومها . و حدوث مواجهات بين الطوائف الدينية خاصة بين الهندوس و المسلمين .

     

     كوارث طبيعية :

    - الفيضانات في المناطق الساحلية  ، و الشمال الشرقي .

    - الجفاف في الشمال الغربي .

     

     خاتمة : في ظل المشاكل المتعددة ، فإن مجهودات التنمية لم تمكن الهند من الخروج من مجال التخلف الاقتصادي  و الاجتماعي .

     

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4

     

        الرجوع




  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق