• دول جنوب شرق آسيا: قطب اقتصادي في تطور متصاعد//2

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4

    تمهيد الاشكالي : تشكل رابطة آسيا قطبا اقتصاديا متصاعدا بجانب قوة اقتصادية كبرى في شرق آسيا ، و نموذجا لتكثلات دول الجنوب لمواجهة متطلبات التنمية في إطار العولمة فما رابطة دول جنوب شرق آسيا /آسيان ؟ ما مظاهر النمو الإقتصادي لقطب دول جنوب شرق آسيا ؟ ما حصيلة النمو الاقتصادي ؟

     


    I - توطين المجال الجغرافي لمجموعة دول جنوب شرق آسيا و مراحل تكوينها و أهدافها و أجهزة تسييرها :
    1- توطين المجال الجغرافي لدول جنوب شرق آسيا و مراحل تكوينها و أهدافها :
    - تقع رابطة دول جنوب شرق آسيا بين المحيط الهادي شرقا و المحيط الهندي غربا و الصين شمالا و أستراليا جنوبا . تتوفر على جغرافي مهم يوفر لها امكانيات طبيعية و بشرية و اقتصادية كبيرة .
    - تتشكل رابطة دول جنوب شرق آسيا من عشرة دول ( أندونيسيا - ماليزيا - سنغفور - التايلاند - الفلبين سنة1967 ، بروناي سنة1974 ، الفتنام سنة1994 ، اللاووس - منيمان سنة1998 ، كمبوديا سنة1999 (انجاز الخط الزمني ص91) تكونت عبر عدة مراحل متفقة على مجموعة أهداف (انجاز الجدول ص91 )


    2- الهيكل التنظيمي لرابطة دول جنوب شرق أسيان:
    يسهر على تسيير رابطة دول جنوب شرق آسيان مؤسسات لها دور مهم في تكثل هذه المجموعة (انجاز الخطاطة7ص92 )

     


     II - حصيلة الرابطة الإقتصادية و العوامل المفسرة لها :
    1- حصيلة الرابطة "آسيان" على المستوى الإقتصادي .
    تمكنت مجموعة آسيان من تحقيق متوسط نمو بلغ55 في المائة سنة2005 ، و يعود ذلك إلى : جلب استثمارات أجنبية بقيمة38  مليار دولار بزيادة48  في المائة ، و ارتفاع إجمالي لصادراتها ب13.5 في المائة ووصلت نسبة المبادلات بين أعضائها59 في المائة شملت الآلات و الأجهزة الكهربائية و المنتجات المعدنية و البترول و الكيماويات و البلاستيك ، في حين يعرف مجال الصناعة و الخدمات نموا مهما أكثر من المجال الفلاحي من حيث مساهمتها في الناتج الداخلي الإجمالي ، مما يفسر استفادة دول آسيان من إنشاء هذا التكثل الإقتصادي .


    2- العوامل المفسرة لحصيلة الرابطة على المستوى الإقتصادي
    • المؤشرات الديمغرافية : يصل عدد سكان رابطة آسيا568م ن مشكلة سوقا استهلاكية مهمة ، ويدا عاملة رخيصة (أكثر من60 في المائة من مجموع السكان )و نسبة تكاثر طبيعي مرتفعة تفوق14 في المائة و أمد حياة متوسط 68.4 في المائة ، في حين تشكل فئة القادرين على العمل 65 في المائة .
    • الأنظمة الزراعية : تسير نحو تطور نسبي من حيث الوسائل و الأساليب مع اعتمادها على التساقطات الموسمية فهي تنتج 14.3 في المائة من الإنتاج العالمي من الارز و 6.7في المائة من الصيد البحري و تحتل التايلاند المرتبة الثالثة عالميا في زراعة قصب السكر و الخامسة في انتاج السكر
    • التنمية الصناعية : اعتماد دول جنوب شرق آسيا في نموها الصناعي على عدة مراحل مستفيدة من نظرية الإوز الطائر (انجاز الجدول 15 ب ص 95 )
    • المؤهلات التجارية و الإستثمارات الخارجية : تساهم تجارة دول جنوب شرق آسيا (ست دول) ب 65 في المائة من التجارة العالمية مشكلة سوق مهمة للتبادل التجاري (الرابعة عالميا ) و مراكز أساسية للشركات المتعددة الجنسيات ، و محطة مالية بتوفرها على بورصات مهمة ( بورصة سانغفورة)

     


    III - التحديات المعيقة للنمو الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا و آفاقها المستقبلية
    1- التحديات التي تواجه رابطة آسيان
    - المنافسة الاقتصادية من طرف الصين و الهند و اليابان و كوريا الشمالية و الجنوبية و التايوان و استراليا و روسيا .
    - ارتفاع نسبة الفقر في معظم دول آسيا قد تصل إلى 80 في المائة في كمبوديا
    - سيطرة الشركات الكبرى الأمريكية و اليابانية على التجارة و الإستثمارات مما ينعكس سلبا على الوضعية الإجتماعية بالمنطقة
    - الكوارث الطبيعية (الفياضنات و الأعاصير )
    - النمو الديمغرافي السريع


    2- الآفاق المستقبلية لرابطة دول جنوب شرق آسيا :
    - تزايد حدة التنافس الإقتصادي من طرف القوى الاقتصادية الكبرى : اليابان ، الدول الصناعية الجديدة ، الاتحاد الأوربي ، الو . م .أ ، الهند
    - اعتماد آسيان على نفسها بزيادة نطاق التنمية و التعاون الإقليمي .
    -التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الاوربي سنة 1980 .
    - الحوار القطاعي بين آسيان و الهند سنة 1993 في مجالات التجارة و الاستثمار و السياحة و العلوم و التكنولوجيا و تأسيس لجنة التعاون المشتركة
    - الاتفاق على توسيع نطاق الشراكة مع اليابان سنة 1997على كافة المستويات
    - التعاون مع الو . م.أ في المجال الاقتصادي و الأمني و السياسي و خلق هيئات مثل لجنة الاستثمار و التجارة .

     


    خاتمة :
    أصبحت رابطة دول جنوب شرق آسيا قوة اقتصادية كبيرة مستفيدة من عدة عوامل ساهمت في ترابطها رغم تباينها الاقتصادي و الاجتماعي .

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4

     

        الرجوع



    المصدر:http://www.madariss.fr


  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق