• التحولات الفكرية والعلمية والفنية(الحركة الإنسية)3

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

     مقدمـة:
    شهدت أوربا خلال القرنين 15 و 16 م تحولات متعددة شملت الميادين الفكرية والعلمية والفنية
    ساهمت في ظهور الحركة الإنسية.
    -  فما هي أسباب هذه التحولات؟
    -  وما هي مظاهرها وأبعادها؟

      

      

    І ـ تعددت أسباب التحولات الفكرية والفنية والعلمية:
    * إيطاليا مهد التحولات:
    انطلقت هذه التحولات من إيطاليا وامتدت لباقي دول أوربا الغربية، وذلك لعدة أسباب، منها:
    - الموقع الاستراتيجي لإيطاليا وسط البحر المتوسط، خاصة مدنها المستقلة (جنوة، البندقية، فلورنسا).
    - تأثرها بالحضارات القديمة (الإغريق والرومان) والحضارة العربية الإسلامية.
    - سقوط القسطنطينية سنة 1453م، وهجرة العلماء بمخطوطاتهم القديمة إلى إيطاليا.
    - تنافس المدن الإيطالية في استقطاب وحماية العلماء والأدباء والفنانين.
    - رغبة الكنيسة في جعل روما عاصمة للعالم المسيحي، فتم نشر هذه التحولات في باقي بلدان أوربا الغربية.


    * الحركة الإنسية وخصائصها:
    الحركة الإنسية هي حركة فكرية فتحت المجال أمام تجديد المعرفة وتكوين إنسان جديد يمجد العقل ويحب المعرفة.
    اهتمت الحركة الإنسية بفقه اللغة لتصحيح التراث ونقده، كما أعادت الاعتبار للعلوم واللغات، ودعت إلى التعبير باللغات الوطنية والاهتمام بالتربية والتعليم مع التركيز على التعليم الشامل (الموسوعاتي).
    من بين أهم رواد هذه الحركة إيرازم (1469 – 1536 م)، وقد لعب اختراع المطبعة من طرف الألماني غوتنبرغ (1455 م) دورا كبيرا في نشر أفكار الحركة الإنسية، بعد أن أصبح الكتاب في متناول الجميع.

     

      

    ІІ ـ مظاهر الحركة الفكرية والعلمية والفنية:
    * تعددت مظاهر هذه الحركة، ومنها:
    - انتشار المعرفة بوفرة الكتب، وبدأ الاهتمام باللغات الوطنية، ظهور العلوم الحديثة وتطور العلوم الأخرى الرياضيات، الفيزياء، مع اعتماد مبدإ التجربة.
    - حدوث تطور مهم في علوم الطبيعة مع تطور الفلك، مما غير النظرة للكون.
    - تطور مناهج العلوم من خلال الاعتماد على التجربة والمنطق، كما عرف ميدان الطب تطورا مهما بانتهاج أساليب التشريح وإنشاء كليات الطب.


    * عرفت فترة القرنين 15 و 16 تحولات فنية، منها:
    - وضع الأبعاد الثلاثة في الرسم (العمق، الظل، الضوء)، على يد مساتشيو، وكانت فلورنسا هي مهد هذا التجديد، كما أن لوحة الجوكندة لدافندتشي تعتبر مثالا لهذه التحولات.
    - إحداث تطورات كبرى فيما يخص النحت والمعمار ومحاولة تقليد الإغريق والرومان والتركيز على الإنسان.

     

    خاتمـة:
    أدت التحولات الفكرية والعلمية والفنية التي عرفتها أوربا خلال القرنين 15 و 16 م إلى تحولات مهمة
    أخرى (دينية، سياسية واجتماعية).

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

     

        الرجوع




  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق