• السكان: الدينامية / التدرب على رسم مبيانات 3

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

    مقدمـة: يعتبر النمو الديمغرافي السريع إحدى أهم مظاهر الدينامية التي تشهدها ساكنة العالم، والتي تخلق متعددة. 

    - فما هي مميزات النمو الديمغرافي لساكنة العالم؟  

    - وما هي اختلافات خصائص البنية العمرية بين دول العالم ؟

    - وما المشاكل الناتجة عن النمو الديمغرافي السريع؟

     

    І ـ عرف النمو الديمغرافي لساكنة العالم تطورا سريعا:

    1 ـ تطور عدد سكان العالم بشكل سريع ما بين 1950 و 2000:

    عرف العالم نموا ديمغرافيا سريعا منذ منتصف القرن 19، بعد ارتفاع معدل الخصوبة بسبب تحسن مستوى المعيشة الناتج عن نمو الإنتاج الفلاحي (القضاء على المجاعات)، وتطور الشروط الصحية (التلقيح والتمنيع)، مما ساعد على التحكم في الأمراض، فتراجعت الوفيات وارتفع أمد الحياة مع تعويض تدريجي للإنسان باستخدام الآلات في القيام ببعض الأشغال الشاقة والخطيرة.

     

    2 ـ يختلف معدل التزايد الطبيعي حسب مناطق العالم:

    يعرف التزايد الطبيعي تفاوتا بين مناطق العالم، فبالبلدان النامية (خاصة إفريقيا) تشهد نسبة الولادات ارتفاعا مستمرا في وقت تعرف فيه نسبة الوفيات انخفاضا مستمرا.

    أما البلدان المتقدمة فقد أصبحت تعيش انخفاضا في معدلات الخصوبة كنتيجة لارتفاع متوسط سن الزواج ونسبة العزوبة بعد دخول المرأة بشكل واسع لميدان العمل وسيادة تحديد النسل ووسائل منع الحمل.، مما أدى إلى تراجع كبير في معدل التزايد الطبيعي وانتشار الشيخوخة وارتفاع نسبة الإعالة.

     

    3 ـ مظاهر الانتقال الديمغرافي لساكنة العالم:

    الانتقال الديمغرافي هو نموذج يبين وثيرة التزايد الطبيعي لساكنة العالم، يعتمد على قياس معدل الولادات ومعدل الوفيات الخام، وذلك لتحديد نسبة التزايد الطبيعي للسكان، وللتعبير عن الانتقال من نظام ديمغرافي تقليدي إلى نظام ديمغرافي عصري:

    - النظام الديمغرافي التقليدي: يتميز بارتفاع معدل الخصوبة الذي يتراوح ما بين 35 و 55 % مع ارتفاع أيضا في نسبة الوفيات (نفس النسبة)، مما يؤدي إلى تزايد طبيعي ضعيف يعبر عن توازن بين نسبة الولادات ونسبة الوفيات.

    - النظام الديمغرافي العصري: يتميز بالتوازن بين نسبة الولادات ونسبة الوفيات، حيث تعرف نسبة التكاثر الطبيعي نوع من الاستقرار، وهي سمة  تغلب على مجتمعات البلدان المتقدمة.

     

    ІІ ـ تختلف خصائص البنية العمرية بين دول العالم:

    1- دراسة هرم أعمار السكان:

    هرم الأعمار هو تمثيل بياني يعبر عن توزع نسبة سكان العالم حسب فئات الأعمار (أطفال، شباب، شيوخ) وحسب الجنس (ذكور، إناث).

    تتميز الخاصية العمرية لبنية سكان العالم بغلبة فئة الشباب على فئة الشيوخ، وأيضا بكثرة الأطفال، ومن ناحية الجنس مازالت الغلبة لفئة الذكور على الإناث.
    يختلف شكل هرم الأعمار باختلاف ساكنة البلد، فالهرم على شكل مظلة بقاعدة عريضة وقمة حادة، يعبر عن ساكنة شابة تقل بها نسبة الشيخوخة (هرم الدول النامية)، أما الهرم ذو الشكل القوطي، فيعبر عن شيخوخة الساكنة، كما هو الشأن بالنسبة للدول المتقدمة.

     

    2 ـ خطوات إنجاز هرم الأعمار:

    - رسم محورين عموديين متوازيين ومتقابلين على ورق ملمتري (محور الأراتيب ومحور الأفاصيل).

    - توزيع الفئات العمرية على محوري الأراتيب بتخصيص خانة سمكها 0.5 سنتم لكل فئة عمرية.

    - توزيع الوحدات الخاصة بتمثيل الفئات على محوري الأفاصيل وفق وحدة قياس محددة.

    - تمثيل، بواسطة شريط أفقي الفئات العمرية بالنسبة للذكور على يسار المحور والإناث على يمينه.

    - التمييز، باستخدام الألوان بين الفئات العمرية الخاصة بكل جنس.

    - وضع مفتاح وعنوان مناسب للهرم.

     

    ІІІ ـ تنتج عن النمو الديمغرافي السريع عدة مشاكل:

    1- المشاكل الاقتصادية:

     تتجلى المشاكل الاقتصادية المترتبة عن النمو الديمغرافي السريع في انتشار البطالة بسبب كثرة الشباب الذين يصلون سنويا لسوق الشغل، مما يفرض ضرورة مضاعفة الاستثمار وخلق مناصب شغل جديدة كل سنة.

     

    2 ـ المشاكل الاجتماعية:

    نتج عن كثرة السكان، خاصة بالبلدان النامية، ضعف الدخل الفردي لدى فئة واسعة من السكان بسبب التوزيع غير المتكافئ لثروات البلاد، مع انتشار أحياء الصفيح وتفشي الأمية، مما يؤدي إلى الهجرة من البادية للمدينة وكذا الهجرة الخارجية، إضافة إلى تفشي الظواهر السلبية داخل المجتمعات كالإجرام والإرهاب والمتاجرة في الممنوعات.

     

    3 ـ المشاكل البيئية:

    يؤثر النمو الديمغرافي السريع على البيئة بشكل سلبي، حيث يشكل العدد الكبير للسكان ضغطا متزايدا على الموارد البيئية مما يؤدي إلى الإسراع في استنزافها، كما أن كثرة الطلب على المواد المصنعة يخلق مشاكل بيئية تؤثر بشكل سلبي على مستقبل البشرية.

     

    خاتمـة: يمكننا فهم دينامية السكان وتوزيعهم، من مواجهة المشاكل الناتجة عن التزايد السريع للسكان وتوزيعهم المتفاوت.

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

     

        الرجوع




  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق