• المجال العالمي و التحديات الكبرى //3

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4

    تمهيد: يواجه العالم تحديات كبرى أهمها التحدي السكاني نتيجة التزايد المستمر لعدد سكان العالم ومحدودية الموارد الطببيعية خاصة غير المتجددة. كما يواجه العالم تحديا بيئيا بسبب التطورات الصناعية وتكدس السكان في المدن الكبرى وسوء تدبير معالجة النفايات المختلفة التي تؤثر على المجالات الطبيعية المختلفة: الجوية والبحرية والبرية.

     

    I- رصد التحولات الديمغرافية لساكنة العالم وتحدياتها الكبرى.

    1 – تحديات النموالديمغرافي السريع لسكان العالم: عرف العالم انفجارا ديمغرافيا منذ منتصف القرن 20 نتيجة تطور الوسائل الطبية والوقائية وتحسن ظروف التغذية. وانتقل عدد سكان العالم من 2.5 مليار نسمة سنة 1950 إلى 6 مليار نسمة سنة 2000. ورغم الانتقال الديمغرافي الحالي الذي يتميز بتراجع معدل الولادات وكذلك الوفيات، فإن سكان العالم يتزايدون باستمرار خاصة في الدول النامية.

      

    2 – التحديات التي يواجهها المجال العالمي بفعل النمو الديمغرافي: يعد النمو الديمغرافي السريع عائقا إقتصاديا لدول الجنوب حيث تتزايد متطلبات السكان بتزايد عددهم، كالشغل والمرافق الاجتماعية كالمدارس والمستشفيات والسكن وتطوير البنيات التحتية. ويتطلب ذلك من دول الجنوب استثمارات هامة في الوقت الذي يتوقع فيه بطء نموها الاقتصادي. وتعرف دول الشمال ارتفاعا في نسبة الشيخوخة لانخفاض معدل الخصوبة وارتفاع أمد الحياة، مما يزيد في تكاليف رعاية المسنين.

     

    II – خصائص التوزيع المجالي لسكان العالم وتحدياته الكبرى.

    1 – خصائص التوزيع المجالي لسكان العالم: يتوزع سكان العالم بشكل غير منتظم، وأهم التركزات السكانية توجد جنوب شرق آسيا والمتمثلة في الصين والهند، إضافة إلى أوربا الغربية وأمريكا الشمالية. ويتزايد عدد سكان المدن بشكل سريع خاصة في الدول النامية نتيجة التكاثر الطبيعي والهجرة القروية.

      

    2 – التحديات الكبرى المترتبة عن التوزيع المجالي لسكان العالم: أهمها تضخم المدن في دول الجنوب بسبب الهجرة القروية، مما يؤدي إلى تزايد مشاكل المدن بالدول النامية، الاجتماعية منها كالشغل والسكن والتعليم والصحة، والبيئية كالتلوث لضعف البنيات التحتية، الشيء الذي يدفع عددا من سكان الجنوب إلى الهجرة نحو دول الشمال ولو عن طريق الهجرة السرية.

     

    III – التحديات البيئية لظاهرة الاحتباس الحراري والجهود المبدولة لتخفيف حدتها.

    1 - ظاهرة الاحتباس الحراري ومخاطرها البيئية: الاحتباس الحراري هو منع بعض غازات الغلاف الجوي لأشعة الشمس المنعكسة على الأرض من التسرب إلى الفضاء، مما يسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض. ومن أهم الغازات الحابسة للحرارة ثاني أكسيد الكربون cO2 الذي تنفته معامل الدول الصناعية والنفطية.  ومن مخاطر الاحتباس الحراري ارتفاع درجة حرارة الأرض وانتشار الصحاري وكوارث طبيعية لا يمكن التحكم فيها.

      

    2 – الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري: عقدت عدة مؤتمرات حول البيئة وأشهرها مؤتمر كيوتو باليابان 1998. وخرج المؤتمرون ببروتوكول يدعو الدول الصناعية إلى تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة عن طريق استعمال الطاقات المتجددة وفرض إلتزامات تقنية ومالية على القطاعات الصناعية الباعثة للغازات الدفيئة. لكن بعض الدول الصناعية لم تلتزم بتطبيق بروتوكول كيوتو خاصة الولايات المتحدة التي تعد أكبر ملوث للعالم.

     

    IV – التحديات البيئية الناتجة عن مخاطر التلوث الصناعي والبحري وطرق معالجتها.

    1 – بعض مظاهر التلوث الصناعي والبحري في العالم: تتجلى في انفجار المفعل الننوي تشرنوبيل بالإتحاد السوفياتي في 1986 وانتشار أشعة نووية في مجال واسع، أثرت على السكان والبيئة بشكل عام. وفي المجال البحري يزداد التلوث بسبب غرق السفن الناقلة للنفط والمواد الكيماوية، إضافة إلى الحروب واختبار بعض الأسلحة في قعر المحيطات.

      

    2 – سبل مواجهة المجال العالمي للتلوث الصناعي والبحري: تتمثل في عقد عدة مؤتمرات حددت لها أهداف مختلفة لمواجهة الأخطار البيئية. ومنها مؤتمر ريو دي جانيرو (قمة الأرض) 1992 ومؤتمر كيوتو 1998 ومؤتمر جوهانسبورغ 2002. لكن تنفيذ قرارات هذه المؤتمرات يبقى مرتبطا بالضغوط التي تمارسها المنظمات المدافعة عن البيئة مثل " السلام الأخضر" والتظاهرات السلمية المنبهة لخطورة المشاكل البيئية. ./.

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4

     

        الرجوع



     


  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق