• العالم العربي : مشكل الماء و ظاهرة التصحر//4

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4     الدرس رقم 5

    إشكالية الوحدة:

     يعتبر مشكل الماء وظاهرة التصحر من التحديات الكبرى التي تواجه العالم الغربي لذا يبذل عدة مجهودات لمواجهة الخصاص المائي وظاهرة التصحر فكيف تتوزع الموارد المائية بالعالم العربي ؟وما بعض مظاهر وأبعاد أزمة الماء ؟ وما مظاهر التصحر ؟ وما طبيعة التدابير المتخذة لمواجهة هذه الظاهرة؟

    أولا الأنشطة التكوينية الأساسية :

    النشاط الأول : توزيع الموارد المائية بالعالم العربي ومشكل الخصاص المائي :

    1 – توزيع المورد المائية وعوامله:

      تتمثل الموارد الموارد المائية بالعالم العربي في المياه السطحية والجوفية وقد بلغت كميتها الإجمالية سنة 2004م 488.6 مليار م³ تتوزع بشكل متفاوت بين أقاليم العالم العربي حيث تأتي بلدان النيل والقرن الإفريقي في المقدمة ب 259.5 مليار م ³ تليها بلاد الشام والعراق ب 152.92مليارم³ وبلدان المغرب العربي ب 63.8 مليار م³ وأخيرا شبه الجزيرة العربية ب 12.3 مليار م³ .كما يختلف توزيع الموارد المائية حسب البلدان إذ تحتل العراق وسوريا ومصر والمغرب الصدارة بكميات تتراوح ما ببن 30 مليار م ³ و100مليار م³ وتأتي البحرين وقطر والكويت في أسفل الترتيب تبعا لإحصائيات 2004م.ويفسر هذا التوزيع بالظروف المناخية و مساحة البلاد .

    2 – بعض مظاهر الخصاص المائي :

     يتجلى الخصاص المائي بالعالم العربي في كون موارده المائية لا تتعدى 0.5% من مجموع المياه المتجددة في العالم.وهو بذلك من المناطق الأكثر فقرا في العالم. و تصنف كل من العراق وموريطانيا والسودان ضمن الوضعية المائية جيدة ( أكثر من 2000م³ للفرد سنويا) بينما يصنف جزر القمر  الصومال المغرب  ضمن الوضعية المتوسطة ( من 1000م³ و2000م³ف/ س) والبقية ( 15 دولة ) ضمن وضعية الخصاص المائي ( اقل من 1000م³ ف/س وهو ما يمثل خط العوز المائي) وما يزيد الأمر خطورة إن الوارد المائية المتاحة في تناقص مستمر بسبب التقلبات المناخية وكمية مياه الأنهار الدولية ( تعبر عدة دول كدجلة والفرات والنيل …) التي تصل إلى البلاد العربية بفعل تعدد مشاريع دول المنبع والمعبر.

    النشاط الثاني :الأبعاد الديمغرافية والاقتصادية والإستراتيجية لمشكل الماء في العالم العربي :

    1– البعد الديمغرافي و البعد الاقتصادي :

     عرف العالم العربي انفجارا ديمغرافيا تمثل انتقال عدد السكان من 23.1 مليون نسمة سنة 1950م إلى 63.8 م ن سنة 1990م ويرتقب أن يصل هذا العدد إلى 118م ن سنة 2025م وترتب عن ذلك تزايد الطلب على الموارد المائية  فحسب إحصائيات 2004م يستهلك القطاع الفلاحي لوحده 88.6% والاستهلاك المنزلي 6.4% والقطاع الصناعي 5% وقد واكب هذه التحولات تراجع حصة الفرد من الماء إذ انتقلت من 3249.8م³/للفرد في السنة إلى 1264.4م³ مابين 1950 و 1990م وستزداد انخفاضا بحلول 2025م حيث لن تتعدى 568.4 وهي دون خط العوز المائي مما يبن أن مشكل الماء يتفاقم ويتطلب تدخلات استعجاليه .

     

    2 – البعد الاستراتيجي:

      يعتبر مشكل الماء تحديا كبيرا للدول العربية لارتباطه بتحقيق الأمن الغذائي ،لذلك فالموارد المائية المرتبطة بدول الجوار تتخذ بعدا استراتيجيا (التنافس الخارجي)،و خلقت صراعات في عدة مناطق كصراع العراق وسوريا مع تركيا حول مياه نهري دجلة والفرات والصراع الإسرائيلي في الشرق الأوسط حول مياه نهر الأردن  مع الأردن ومياه الضفة الغربية مع فلسطين ومياه الليطاني مع لبنان ومياه الجولان مع سوريا والصراع المصري السوداني الإثيوبي حوا النيل والصراع حول المياه الجوفية بين ليبيا والتشاد والسودان والصراع حول نهر السنغال بين موريطانيا والسنغال .

    يتضح مما سلف أن الأبعاد الديمغرافية والاقتصادية والإستراتيجية تساهم في تفاقم حدة أزمة الماء في العالم العربي .

      

    النشاط الثالث:مظاهر التصحر وخطورته في العالم العربي :

    1– مظاهر وعوامل ظاهرة التصحر :

     يقصد بالتصحر تدهور إنتاجية الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة في المنطقة المدارية بسبب التقلبات المناخية والأنشطة البشرية ويقصد بتدهور الأراضي تراجع الإنتاجية البيولوجية والاقتصادية للأراضي الزراعية البورية والمسقية والغابوية والرعوية بفعل الاستغلال المفرط وما يترتب عن الأنشطة البشرية كالتلوث مثلا . وتتخذ ظاهرة التصحر عدة مظاهر كنضوب المياه( جفاف العيون والأنهار) والترمل ( زحف الكثبان الرملية) والإقحال/ التجفيف ( تزايد حدة الجفاف ) وتدهور الغطاء النباتي وتراجع خصوبة التربة وتمليحها .

      

    2 – مظاهر التصحر في العالم العربي :

     يعتبر العالم العربي من أكثر المناطق المتصحرة و المهددة بالتصحر في العالم وقدرت المساحة المتصحرة سنة 2003م ب 68% من مساحته الإجمالية تتوزع بشكل متفاوت بين أقاليمه وتتهدد ظاهرة التصحر بالخصوص المناطق الواقعة في أطراف الصحراء الكبرى والتي شهدت تصحر 650000كلم² في ظرف 50 سنة فقط وفي السودان يتقدم خط التصحر بمعدل يتراوح مابين 90 و100 كلم سنويا .وعلى العموم تبلغ الأراضي المتصحرة في العالم العربي 68% والأراضي المهددة 20% أما الأراضي غير المتصحرة فهي لا تتعدى 11.6%. إن هذا الوضع يوضح بجلاء أن العالم العربي يواجه مشكلة تحقيق الأمن الغذائي التي أصبحت من التحديات التي تفرض ذاتها.

      

    النشاط الرابع:التدابير والجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة التصحر بالعالم العربي:

             اتخذت بلدان العالم العربي مجموعة من التدابير لمواجهة ظاهرة التصحر نميز فيها بين:

    * التدابير التقنية: التشجير.تثبيت الرمال.بناء المصدات لتكسير قوة الرياح .الدورة الزراعية.الزراعة حسب خطوط التسوية..

    *التدابير الاقتصادية : صيانة أنظمة الإنتاج الفلاحي (الزراعة +الرعي ) .تكييف البرامج مع البيئة الجافة .وضع خطط وطنية لمحاربة التصحر..

    * التدابير الاجتماعية: تحقيق التنمية الاجتماعية في المناطق الجافة.نشر الوعي والتحسيس بخطورة التصحر..

    * تدابير أخرى: المصادقة على الاتفاقيات الدولية لمكافحة التصحر (1994م).إنشاء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة . تنسيق التعاون لمحاربة التصحر

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4     الدرس رقم 5

     

        الرجوع




  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق