• الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية//5

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4     الدرس رقم 5

     

     


    التأطير الإشكالي:  

    ساهمت ظروف الحرب العالمية الأولى في اندلاع الثورة الروسية وزعزعت الثقة في الأنظمة الديمقراطية بأوربا الغربية .
    1.فما السياق التاريخي لاندلاع الثورة الروسية ؟
    2.وكيف ثم تأسيس النظام الاشتراكي وإرساء قواعده في عهد لينين ثم ترسيخه في عهد ستالين؟
    3.وما طبيعة الأزمات التي عاشتها الأنظمة الديمقراطية لأوربا الغربية؟

     

    المقطع الأول: السياق التاريخي للثورة الروسية ومراحلها:

    النشاط الأول: تناقضات روسيا القيصرية
    •البوادي: فقد سيطرت فئة الكولاك على حوالي 60% من الأراضي بينما كانت الغالبية العظمى من فئة الموجيك تعاني من البؤس والفقر وثقل الضرائب مما أدى إلى اندلاع انتفاضة 1905 فاضطر النظام القيصري إلى سن نظام المير لكن ذلك لم يخفف من حدة الأزمة.


    •المدن : تأخرت الانطلاقة الصناعية إلى سنة 1880 وهيمنت عليها الرساميل الأجنبية وعرفت تمركزا كبيرا في بعض المدن مثل بيتروغراد وموسكو أما الطبقة العاملة فقد عانت من بؤس شديد ناتج عن كثرة ساعات العمل وضعف الأجور.

     

    النشاط الثاني: طبيعة النظام السياسي:

     تميز نظام الحكم بروسيا القيصرية بالطابع الفردي المطلق (نظام أوتوقراطي) ونهج  القيصر نيكولا الثاني سياسة القمع والاستغلال ضد الأقليات القومية وفرض عليهم اللغة الروسية والديانة الأرثودكسية إلى سميت روسيا القيصرية بسجن الشعوب وبالرغم من انتخاب مجلس الدوما فإنه لم يتمتع بسلطة تشريعية حقيقية مما أدى إلى تصاعد تيارات المعارضة السياسية للنظام من بينها الحزب الاشتراكي الثوري الذي تزعمه كرينسكي وطالب بتوزيع أراضي الكولاك على الموجيك والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي انقسم إلى قسمين حزب المناشفة بزعامة مارتوف والبلاشفة بزعامة لينين.

     

    النشاط الثالث: دور الحرب العالمية الأولى:

     تسببت مشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى في الدفع بأوضاعها الداخلية نحو الانفجار حيث ولد تلاحق أنباء هزائم الجيش القيصري منذ سنة 1916 حالة من الإحباط والتذمر لدى السكان وانضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار المواد وتناقص الإنتاج الفلاحي وصعد الفلاحون من مطالبهم وتطور الأمر إلى موجة من الاضرابات.

    المقطع الثاني: خطوات بناء النظام الاشتراكي في روسيا بعد الثورة:

    النشاط الأول: خطوات وصعوبات إرساء النظام الاشتراكي السوفياتي في عهد لينين (1924_1917)
    •أصدرت القيادة البلشفية فور استيلائها على السلطة عدة مراسيم من بينها مرسوم السلم ومرسوم الأرض ومرسوم المؤسسات الصناعية  ومرسوم القوميات .
    •لقد خلف صدور هذه المراسيم ردود فعل داخلية وخارجية حيث لجأ كبار الملاكين إلى إتلاف المحاصيل الفلاحية وعمل أرباب المصانع على تخريب المنشآت الصناعية واضطرت الحكومة البلشفية في الدخول في حرب أهلية مع القوات البيضاء.
    •ولمواجهة هذه الأخطار نهج لينين مابين 1919_1921 سياسة شيوعية الحرب التي تميزت بتأميم المعالم الصغيرة ومصادرة.
    •فائض الإنتاج الزراعي فحقق البلاشفة نتاج إيجابية على المستويين السياسي والعسكري لكن الأوضاع الاقتصادية عرفت تدهورا خطيرا فطبق السياسة الاقتصادية الجديدة “ N.E.P“

    النشاط الثاني: ترسيخ النظام الاشتراكي في عهد ستالين 1924_1953م:

    بعد وفاة لينين سنة 1924 برز خلاف حاد بين أعضاء الحزب الحاكم خاصة بين تروتسكي وستالين وتمكن هذا الأخير بفضل موقفه المعتدل من التحكم في السلطة ونفي تروتسكي خارج البلاد وتصفية خصومه.

    أعطى ستالين ابتداء من سنة 1928 انطلاقة التخطيط الخماسي بهدف تحويل الإتحاد السوفييتي من بلد زراعي ضعيف إلى بلد صناعي قوي ومستقل عن الأطماع الرأسمالية و خلق مجتمع اشتراكي قادر على مواجهة أي تدخل أجنبي في البلاد وهكذا فقد استهدف المخطط الخماسي الأول 1928 _ 1932 الحد من نفوذ الكولاك بتوسيع أراضي الدولة ( السوفخوزات) وإدخال النظام التعاوني في الفلاحة (الكولخوزات) والاهتمام بالصناعات الثقيلة، إلا أن المخطط الخماسي الثاني والثالث تأثر بظرفية الحرب العالمية الثانية بسبب تحويل بعض المعامل للإنتاج الحربي…الخ أنظر تفاصيل أكثر في الجدول بالصفحة  29 .
    •لقد مكنت تلك الإجراءات من خلق قاعدة صناعية قوية ووصل إنتاج النفط إلى 31,1 مليون طن وبلغ إنتاج الكهرباء 48,3 مليارkW /h كما جنبت البلاد من أزمة 1929 وعرفت الساكنة الريفية تقلصا ملحوظا بفعل الهجرة

     

    المقطع الثالث: أزمات الديمقراطيات الغربية:

    النشاط الأول: الأزمة السياسية بفرنسا :

    ارتبطت الأزمة السياسية بفرنسا بتدهور الأوضاع الاقتصادية ( الخسائر الكبيرة للحرب عجز الميزان التجاري..) والاجتماعية (انتشار البطالة تصاعد موجة الاضطرابات..)ورافق ذلك اضطراب في سير المؤسسات التنفيذية تمثل في عجز الحكومات الائتلافية عن الصمود أمام الأزمة ثم انتقلت إلى المؤسسات التشريعية بفعل توزع أصوات الناخبين بين عدة أحزاب متناحرة
    •مما أدى إلى تنامي العداء للبرلمانية وفقدان الثقة في النظام الديمقراطي.

    النشاط الثاني: مظاهر الأزمة السياسية بإيطاليا:
    •على المستوى الاجتماعي: فقد أدى تزايد عدد العاطلين و تراجع القدرة الشرائية  إلى كثرت الاضطرابات الاجتماعية
    •على المستوى الاقتصادي: فقد فشلت إيطاليا في الحصول على المستعمرات التي وزعت بعد الحرب ولم تنج من الانهيار الاقتصادي الذي مس أوربا مما أدى إلى إفلاس عدة مؤسسات اقتصادية كبرى
    •رافق ذلك أزمة سياسية ساهمت في تحول الحزب الفاشي سنة 1922 إلى العنف السياسي للوصول إلى السلطة وقد تمكن من ذلك بعد أن نظم موسولوني الزحف الفاشي على روما وكلفه الملك إيمانويل بتشكيل حكومة جديدة وفي سنة 1925 تأسست الدولة الإيطالية الفاشية.

     

    خـاتـمـة: ساهمت الثورة الروسية في ميلاد أول دولة اشتراكية في العالم وساهمت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للأنظمة الديمقراطية بدول أوربا الغربية في إقرار أنظمة جديدة.

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3     الدرس رقم 4     الدرس رقم 5

     

        الرجوع



    المصدر:http://hgschool.com


  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق