• العلوم الإنسانية / 3

     

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

      
    مجزوءة المعرفة  / نموذج العلمية في العلوم الإنسانية

    المحــــــور الأول : موضعة الظاهرة الإنسانية 

    1- نص جان بياجي، الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة

    1- تأطير النص: إن النص الذي هو قيد التحليل و المناقشة مقتبس من كتاب Epestimologie des science de l'homme لجون بياجي حيث يطرح صاحب النص في كتابه حيث يطرح صاحب النص في كتابه ه>ا مشكلة مشكلة عوائق الظاهرة الإنسانية ،حيث يحيط بجوانب الإشكالات الإبستمولوجية التي تواجهها العلوم الإنسانية و يعرض في الفصل الذي أخد منه النص وجهة نظره بخصوص صعوبة موضعة الظاهرة الغنسانية و تحقيق العلمية في دراستها.

      

    2-صاحب النص: - جون بياجي : هو منظر في العلوم الإنسانية و قد استفاض في الحديث عن الإبستيمولوجيا البنيوية ثم ركز بالأساس على سيكولوجية التعلم و المراحل النمائية للطفل كما يبرز أهم العوائق و الإشكالات الإبستمولوجية التي تواجهها العلوم الإنسانية ،له عدة كتابات في هذا الجانب Epestimologie des science de l'homme ثم etude en psychologie  

    3- المستوى الإشكالي للنص : - ما هي العوائق التي تحول دون موضعة الظاهرة الإنسانية؟ - لماذا تتميز وضعية العلوم الإنسانية بالتعقيد؟ - كيف يحلل صاحب النص تمركز الذات حول ذاتها بالموضوعية؟

      

    4- المجال المفاهيمي للنص:

    الترميز: عملية إنتاج الرموز.

    الموضوعية: تجرد الباحث من الأحكام المضمرة و النوازع اللاواعية و الأفكار الجاهزة .

    التمركز الذاتي: و هو تمركز الباحث حول ذاته و رؤية موضوعه من خلال منظوره الذاتي.

    الحدس: معرفة عقلية مباشرة سابقة عن التجربة.

    التمفصلات المفاهيمية : الذات/ الموضوع –العلوم التجريبية/العلوم الإنسانية.

    يقيم صاحب النص مقارنة لإبراز الحد الفاصل بين الذات المتمركزة حول ذاتها و الذات العارفة يكون اقل وضوحا عندما تكون انا جزءا من الظاهرة التي يجب أن يدرسها من الخارج.

     

     5- أطروحة النص : يصبو صاحب النص إلى إثبات أطروحة جوهرية مفادها أن العلاقة بين ذات/موضوع .في العلوم الإنسانية تخلق و ضعا معقدا = فالإنسان هو الدارس و هو أيضا موضوع الدراسة و يتمخض عن هذا الوضع المتشعب صعوبة استيفاء شرط الموضوعية التي تعتبر أساس عملية العلوم الحقة.

      

     6-الأفكار و المضامين الأساسية للنص:

    أ- يرى صاحب النص يناء على منظوره الإبستمولوجي أن وضعية العلوم الإنسانية تتسم بالتعقيد كما تتميز بالتداخل "الذات/موضوع" ثم التشعب.

    ب- علاقة تمركز الذات حول ذاتها بالموضوعية.

    ج – يقيم صاحب النص مقارنة بين طرفي علاقة الذات المتمركزة حول ذاتها و الذات العارقة يكون اقل وضوحا عندما يكون انا الملاحظ جزءا من الظاهرة التي يجب عليه أن يدرسها من الخارج كذلك يمكن القول أن الملاحظ يكون اكثر ميلا للإعتقاد في معرفته الحدسية بالواقع لانخراطه في هذه الأخيرة و لإضفائه قيما محددة عليها ،مما يجعله أقل إحساسا بضرورة التقنيات الموضوعية.

    د- إزاحة تمركز الذات أو تقويض مركزية الذات من حول ذاتها تعترضها صعوبات (..) فالعالم لا يكون أبدا عالما معزولا ،بل هو ملزم بشكل ما بموقف فلسفي او إديولوجي.

      

     7- البنية الحجاجية للنص:

    يصوغ بياجي أطروحته حول عوائق موضعة الظاهرة الإنسانية معتمدا على آليات و تقنيات حجاجية. إقرار صاحب النص لفكرة أساسية و هي صعوبة موضعة الظاهرة الإنسانية و تحقيق العلمية في دراستها و مرد هذا ان الإنسان هو الدارس و هو أيضا موضوع الدراسة .

    - إن صاحب النص تبنى في الحجة الأولى آلية التعليل يقر بصعوبة الظاهرة الإنسانية و يذيل موقفه كما يعلله،يكون الإنسان هو الدارس و موضوع الدراسة في نفس الآن.

    - الحجة الثانية: اثبات صاحب النص فكرته و هي أن الوضعية الإبستمولوجية المركزية في علوم الإنسان تكمن في كون الإنسان ذاتا و موضوعا.

    - يعرض صاحب النص أطروحته اعتمادا على آلية المقارنة بين الذات المتمركزة حول ذاتها و الذات العارفة . - صعوبة الفصل بين الذات و الموضوع ثم صعوبة التعامل مع الظواهر الإنسانية كموضوعات خارجية حيث يرى أن ذات الملاحظ جزءا من الظاهرة الإنسانية ثم ان الملاحظ يكون أكثر ميلا للاعتقاد في معرفته الحدسية بالوقائع لانخراطه في هذه الأخيرة ،و لإضفائه قيما محددة عليها ،مما يجعله أقل إحساسا بضرورة التقنيات الموضوعية.

      

     8- التركيب. بناءا على ما تقدم على أن العلاقة "ذات موضوع" في العلوم الإنسانية تخلق وضعا معقدا أو تحول دون موضعة الظاهرة الغسانية ،فالإنسان هو الدارس وهو أيضا موضوع الدراسة .وينتج عن هذا الوضع المتداخل صعوبة تحقيق أو استيفاء الموضوعية التي تعتبر أساس عملية العلوم الحقة .فالممارس في مجال العلوم الإنسانية يعيش مفارقة كبرى، فهو جزء من الظاهرة التي يدرسها وهو مطالب بالتموضع خارج الظاهرة و أن يكون بعيدا عن كل ما يرتبط به من فيم و تمثلات و تصورات .

      

     9-القيمة الفلسفية للنص: إن النص قيد التحليل و قيد المناقشة يعالج إشكالية عوائق موضعة الظاهرة الإنسانية حيث يراهن على عرض موقفه الذي يبرز تموقع الذات حول ذاتها باعتبار الظاهرة الإنسانية ظاهرة في غاية التعقيد و التشعب و من الصعب دراستها و موضعتها . يحبل النص موضوع الاشتغال بقيمة فلسفية تتجلى في احتفاظ صاحب النص براهنية أطروحته و ذلك عن طريق توسله بترسانة من الحجج الداعمة ثم الروابط المنطقية التي أكسبت نصه طابع الإتساق ،منها عرض الموقف و إثباته.

      

     

      
    2- نص ميشيل فوكو، الكتاب المدرسي: منار الفلسفة

    1- تأطير النص : إن النص قيد التحليل و المناقشة مقتطف من كتاب ميشيل فوكو "الكلمات و الأشياء" ص: 362-362 . 1966 حيث يطرح صاحب النص في إحدى فصول هذا الكتاب خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد من الصعب رصد أبعادها و موضوعاتها أو تفسيرها تفسيرا سببيا .

      

    2- صاحب النص: ولد مسشيل فوكو سنة 1926 و توفي ستة 1984.فيلسوف فرنسي معاصر .قد نظر في الخطاب الفلسفي أيضا سال الكثير من مداده حول الإتجاه النفسي، من مؤلفاته :الكلمات و الأشياء سنة 1966 ثم تاريخ الجنون سنة 1972 ثم المراقبة المعاقبة 1975 ثم نظام الخطاب .

      

    3- الإشكال العام للنص: - هل يمكن القول بأن الإنسان ذاتا عارفة و موضوعا لها في ذات الآن ؟ - هل يمكن اعتبار الظاهرة الإنسانية ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد؟ - هل من السهل دراسة موضعة الظاهرة الإنسانية على غرار باقي العلوم الأخرى؟

      

    4- المجال المفاهيمي للنص:

    - استخراج أهم المفاتيح و المفاهيم التي تقترن بفكرة الموضوعية +أبرز مفاهيم النص .

    العلوم الإنسانية: نقصد به المشروع الوضعي الذي اقترن ميلاده في القرن 19 م بالتصور الداعي إلى التخلص من الخطاب التأملي الميتافيزيقي حول الإنسان و الرامي إلى دراسة الظواهر الإنسانية دراسة موضوعية عن طريق تطبيق النماذخ التجريبية التي نجحت في علوم الطبيعة على الإنسان و على مجمل أفعاله و حوادثه.

    المعرفة: هو التشاط العقلي الذي نتمثل من خلاله الذات الغارفة موضوعا ما .

      

    5- أطروحة النص: يطرح صاحب النص مسألة العلوم الإنسانية في علاقتها بالعلوم الأخرى سعيا وراء إبراز خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد و نقطة لتقاطع مجموعة من العلوم مما يجعل دراستها امرا صعبا.

      

    6-الأفكار و المضامين الأساسية للنص:

    - مخاطبة العلوم الإنسانية للإنسان باعتباره كائنا يحيا و يتكلم ،و بالتالي له وظائف و حاجيات .

    - قدرة الإنسان على تنظيم شبكة من العلاقات التي يتوزع من خلالها كل ما يكمن أن يستهلكه و بالتالي يجد نفسه في نقطة يتقاطع فيها مع الآخرين .

    - قدرة الإنسان على بناء عالم رمزي من خلال اللغة يرتبط فيه بماضيه و بالأشياء و بالغير و من تم انتاج ما سمي بالمعرفة.

    - المعرفة التي يكونها عن ذاته هي ما تحاول العلوم الإنسانية تشكيل بعض أوجهها .

    - إمكانية تحديد موقع العلوم الإنسانية في نقطة التقاطع مع مجموعة العلوم التي تهتم بمسألة الحياة أو الشغل أو اللغة.

      

    7- البنية الحجاجية للنص:

    * إثبات ميشيل فوكو لفكرة جوهرية مؤداها أن الظاهرة الإنسانية هي ظاهرة معقدة نظرا لتعدد أبعادها مما يجعل دراستها ليست بالأمر الهين.

     * إقرار صاحب النص لموقفه المتعلق بقدرة الإنسان على تنظيم شبكة من العلاقات التي يتوزع من خلالها كل ما يمكن أن يستهلكه ،ذلك عن طريق بنائه لعالم رمزي من خلال اللغة يرتبط فيه بماضيه و بالأشياء و بالغير. + تأكيد فوكو فكرة جوهرية و هي أن المعرفة التي ينتجها الإنسان أو يكونها عن ذاته ،وهي ما تحاول العلوم الإنسانية تشكيل بعض أوجهها.

      

    8 -التركيب : صفوة القول ،ينهل صاحب النص من بحر فكره ليبني و يعرض موقفا إزاء مشكلة موضعة الضاهرة الإنسانية حيث يعالج هذا الأخير قضية العلوم الإنسانية في علاقتها بالعلوم الأخرى كما يهدف فوكو إلى إبراز مدى خصوصية الظاهرة الإنسانية ،باعتبارها ظاهرة معقدة و متعددة الأبعاد ،و بالتالي يتحدد موقع العلوم الإنسانية في نقطة التجاور و في الحدود المباشرة و على طول هذه العلوم التي تهتم بمسألة الحياة أو الشغل او اللغة.

      

    9-القيمة الفلسفية للنص: إن النص قيد التحليل و المناقشة يطرح مشكلة موضعة الظاهرة الإنسانية،حيث يراهن على عرض موقفه الذي يبرز خصوصية الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة و من الصعب دراستها و موضعتها على النقيض من العلوم الأخرى. يحيل هذا النص الذي هو موضوع اشتغالنا بقيمة فلسفة تتجلى في احتفاظ صاحب النص براهنية أطروحته و ذلك عن طريق توسله بجعبة من الروابط المنطقية منها عرض الموقف و اثباته ثم نقده لآخر .و يستشف هذا من خلال نقد ميشيل فوكو للعلوم الأخرى منها علم الإقتصاد و الأحياء و بالتالي لا يمكن اعتبارها كعلوم إنسانية أو كعلوم أساسية.

     

     

     مجزوءة المعرفة  /  مسألة العلمية في العلوم الإنسانية
    المحـور الثاني : التفسير و الفهم في العلوم الإنسانية

    1- نص غاستون غرانجي ، الكتاب المدرسي: مباهج الفلسفة

    1- تأطير النص : إن النص الذي هو قيد التحليل و المناقشة مقتبس من كتاب جيل غراستوناغرانجي 83-81.ص .1993 “Laraison” حيث يطرح صاحب النص في كتابه هذا مشكلة محدودية المنهج ،منهج الفهم حيث تتشكل النظريات العلمية في مجال العلوم الإنسانية –في نظره- في صورة أبنية عقلية ،يتراوح نشاط العقل فيها نموذجين معرفيين و هما التفسير و الفهم.

      

    2- صاحب النص : جيل غراستوناغرانجي ،ولد سنة 1920 فيلسوف من أصل فرنسي ،اهتم بمجال العلوم الإنسانية و كذا النظريات الخاصة بهذه العلوم ،من مؤلفاته :اللغات و الإبستملوجيا 1979،ثم العلوم و الواقع سنة 2001.

      

    3-الإشكال العام للنص : -هل تتحدد وظيفة النظرية العلمية في مجال العلوم الإنسانية في الفهم أم في التفسير ؟ -هل يمكن تفسير الظاهرة الإنسانية تفسيرا سببيا بالكشف العلاقات الثابثة و القوانين التي تنظمها؟ -هل ينبغي استخلاص قوانين الظاهرة الإنسانية أم بيان دلالاتها؟ -على ماذا تراهن المقارنة التفهمية ؟و ما هي حدود صلاحيتها؟ ثانيا:مستوى تحليل النص الفلسفي:

      

    4- المجال المفاهيمي للنص:

    المعرفة: هو التشاط العقلي الذي نتمثل من خلاله الذات الغارفة موضوعا ما.

    الفهم:هو نشاط عقلي تأويلي يعمل على استخلاص الدلالات و القيم.

    التفسير:نموذج معرفي :كذلك هو كشف موضوعي للعلاقات السببية القائمة بين الحوادث الإنسانية.

    العلاقات الثابتة:هي تلك العلاقات التي توجد بين عدد من الحوادث و الوقائع و استنتاج ان الظواهر المدروسة نشأت عنها.

      

    5- أطروحة النص: يرمي صاحب النص إلى إثبات أطروحة أساسية مؤداها أن النظريات العلمية في ميدان العلوم الإنسانية تتشكل في صورة أبنية عقلية ،يتراوح نشاط العقل فيها بين مستويين و هما:التفسير باعتباره كشفا موضوعيا للعلاقات السببية القائمة بين الحوادث الإنسانية و الفهم بوصفه نشاطا عقليا تأويليا يستخلص الدلالات و القيم.

      

    6- الأفكار و المضامين الأساسية للنص:

    - تراوح موقف العقل في الظواهر الإنسانية بين قطبين معرفيين اثنين و هما الفهم و التفسير .

    -الفهم منهج يتيح إمكانية تأويل الظاهرة الإنسانية حول محدودية منهج الفهم في تمثل الأفعال الإنسانية. -الفهم منهج يتيح إمكانية تأويل الظاهرة الإنسانية .

    -المعرفة التي تتأسس على الفهم فقط هي معرفة مسرفة في مقتضياتها و مطالبها و مقصرة فيها في آن واحد.

      

    7- البنية الحجاجية للنص:

    - يصوغ غرانجي أطروحته حول محدودية منهج الفهم في تمثل الأفكار الإنسانية ،معتمدا على تقنيات حجاجية

    - يقيم صاحب النص تقابلا بين منهجي الفهم و التفسير حيث يرى على أن التفسير هو كشف العلاقات السببية التي توجد بين عدد من الحوادث و الوقائع و استنتاج أن الظواهر المدروسة تنشأ عنها ،بيد أن الأمر يختلف في حالة الأفعال و الحوادث الإنسانية .فها هنا لا تفسر الأفعال بل تسعى إلى فهمها ،فهم دلالتها و بالتالي ننقل بصورة حدسية إحساسا ،أو تقديرا أو انفعالا ما .

    - إثبات صاحب النص لفكرته من خلال إبراز أوجه محدودية منهج الفهم في تمثل الأفعال الإنسانية.

      

      

    8- التركيب: بناءا على ما سبق ،يحاول جيل غاستوناغرانجي بلورة فكرته الخاصة حول محدودية منهج الفهم و علاقته بالتفسير العقلي ،حيث يرى على أن المعرفة التي تتأسس على الفهم فقط ،هي معرفة مسرفة في مقتضياتها و مطالبها و مقصرة فيها في آن واحد .كذلك تحيل المقاربة التفهمية بالملامح الأسطورية ،كما تدخل في بعض المتاهات المتعلقة بالسحر ،كذلك موقف الفهم مهما كان موقفا مشروعا و لا محيد عنه ،فإنه مع ذلك يضع عائقا جسيما أمام فعالية العقل في العلوم الإنسانية .

      

      

    9-القيمة الفلسفية للنص:

    - يراهن صاحب النص على إبراز أوجه محدودية الفهم في تمثل الأفعال و الوقائع أو الظاهرة الإنسانية معتمدا على تقنيات حجاجية ،أو متمسكا بترسانة من الحجج الداعمة في تفس الآن لإثبات أطروحته الرامية إلى الكشف عن العوائق و حدود منهج الفهم الإبستملوجية ،وذلك عن طريق تبني آليات التعريف و العرض و المقابلة ،ثم بناء أفكار النص بناء متسلسلا أو نسقيا إن لم أقل منهجيا ،ويتجلى ذلك انطلاقا من التمفصلات المفاهيمية التي يعرضها صاحب النص مع تركيبها تركيبا دالا ،حيث نجد أن منهج الفهم يحيل على الواقع المعيش ثم الفعل الإنساني ... في حين أن منهج التفسير يحيل على الحوادث ،والوقائع ثم العلاقات الثابتة .....و بالتالي يصيغ غرانجي موقفه حول النظريات العلمية في ميدان العلوم الإنسانية ،التي يتراوح فيها نشاط العقل بين نموذجين معرفيين و هما التفسير و الفهم.


      


    - نص لفي ستروس، الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة

    1- تأطير النص: إن النص الذي هو قيد التحليل و المناقشة مقتبس من كتاب "Anthropodogie structurale deux" لكلودليفي ستراوس claudelévi-strauss الانتربولوجي البنيوي 2 بوكيت 1996 ص 345-346 حيث يعرض كلودليفي ستراوس موقف الغتجاه البنيوي من النقاشات الإبستسمولوجية لتصبح في نظره او من خلال منظوره أن صح القول الأنتربولوجية علما له مساهمة في تفسير التنظيم الإجتماعي و الاساطير و الطقوس ويعتبر النص المقدم جزءا من الدراسة التي كتبها " كلودليفي ستراوس" لمنظمة اليونسكو حول التوجهات الجديدة للأبحاث الإجتماعية و معايير علميتها.

      

    2-صاحب النص: كلودليفي ستراوس عالم انتروبولوجي و فيلسوف ،فرنسي الاصل مؤسس البنيوية في مجال الانتروبولوجيا حيث نظر في الكثير من المواضيع الانتروبولوجية نذكر منها "المقدس"،"الالهة" "الذبيحة"أو "الهدية الإجتماعيةط.ساهم في إرساء اسس الإتجاه البنيوي بشكل فعلي من اعماله البنيات الاواية للقرابة (1949) ثم "المدارات الخزينة"و " الانتروبولوجيا البنيوية"(1958) .

      

    3- المستوى الإشكالي للنص : - هل تتحدد وظيفة النظرية العلمية في مجال العلوم الإنسانية في التفسير أو في التنبؤ؟ - كيف يفسر لنا صاحب النص تطور العلوم الدقيقة؟ - لماذا تسير العلوم الغنسانية وسط طريق سيء مقارتة بالعلوم الدقيقة؟هل يمكن القول بإمكانية التفسير في العلوم الإنسانية؟ - هل يمكن القول على ان العلوم الغنسانية لا تفسر الظواهر تفسيرا نهائيا ولا تتنبا بيقين تام؟

      

    4- المجال المفاهيمي للنص: استخراج أبرز مفاهيم النص او تمفصلاته المفاهيمية .

    - الداروينية: نسبة إلى داروين ،عالم البيولوجيا و صاحب نظرية التطور.

    - التفسير: هو تقديم الأسباب التي تحدد ميلاد الظواهر و تحولها.

    - التنبؤ: افتراض جدوث ظاهرة محددة بناءا على قانون سببي.

      

    5- أطروحة النص: يتحفظ كلودليفي ستراوس من إمكانية التفسير في مجال العلوم الإنسانية ،فتعبيرات هذه الأخيرة فضفاضة ،و تنبؤاتها غير اكيدة .فهي في وضعية ابستيمولوجية حرجة تلزمها أن تكون وسط طريق بين التفسير و التنبؤات موضوعها يستعصي على التعريف العلمي الدقيق الذي يسمح بتفسير الظاهرة المحددة و بالتنبؤ بردود فعلها و توجهاتها . ليس للعلوم الإنسانية إذن من خيار آخر :إما ان تحدد موضوعها بشكل دقيق كالعلوم الحقة و آنذاك يمكننا ان نفسرها، و إما أن تحافظ عليه فتبقى في نصف الطريق بين التفسير و التنبؤ بين المعرفة الخالصة من جهة و الفعالية من جهة ثانية.

      

    6-الأفكار و المضامين الأساسية للنص: - الإقرار بتقدم العلوم الدقيقة بالإعتماد على آليتي التفسير و التنبؤ. - اكتفاء العلوم الغنسانية بتفسيرات فضفاضة و تقريبية تنقصها الدقة ،والخطأ دائما حليف تنبآتها - إن العلوم الإنسانية تنهل من اتجاه التفسير قسطا و من اتجاه التنبؤ قسطا آخر و من تم تقدم نوعا من الحكمة التي تسمح بتحسين الأداء ،دون الفصل النهائي بين التفسير و الفهم . - إن العلوم الإنسانية تسير وسط طريق سيء بين التفسير و التنبؤ كما لو كلنت علجزة في السير في اتجاه اتجاه التفسير او في اتجاه التن4 \طبؤ،ومرد هذا أنها لا تقبل أي منهما بشكل حصري ،بل تاخد من كل اتجاه ما يجعل موقفها موقفا اصيلا يجسد مهمتها.

      

    7-البنية الحجاجية للنص: - يصوغ كلودليفي ستراوس اطروحته حول الظاهرة الإنسانية بين منهجي التفسير و التنبؤ و يبرز محدوديتها في تمثل الأفكار الإنسانية . - توضيف صاحب النص آلية التأكيد "إن العلوم الإنسانية" تاكيد صاحب النص فكرة اساسية و تتجلى في كون ان العلوم الإنسانية لا تفسر الظواهر تفسيرا نهائيا .

    آلية النفي :كون العلوم الغنسانية لا تتنبؤ بيقين تام .

    آلية الإستدراك :العلوم الإنسانية بتفسيرها المحدود للظواهر يكمنها ان تقدم للممارس انطلاقا من نتائجها معرفة و سيطة بين المعرفة الخالصة و المعرفة النافعة أي الحكمة التي تسمح بتحسين الأداء.

    آلية المقارنة: يقسم كلودليفي ستراوس مقارنة بين موضوع العلوم الحقة و العلوم الإنسانية.

      

    8- التركيب : تأسيسا على ما سبق يمكن القول على ان كلودليفي ستراوس قد تعمد على رصد الوضعية الإبستيمولوجية للعلوم الإنسانية ،حيث يرى بأنها مرحلة حرجة تلزمها ان تكون وسط طريق بين التفسير و التنبؤ لان موضوعها يستعصي على التعريف الدقيق الذي يسمح بتفسير الظاهرة المحددة ،و بالتنبؤ بردود فعلها و توجهاتها ومن خلال منظوره الإبستيمولوجي يحاول ان يقيم مقارنة بين العلوم الطبيعية و موضوع العلوم الإنسانية ،وهذا الفرق يفرض على هذه الأخيرة منهجا يلائم موضوعها ،وإذا كانت العلوم الحقة حققت تقدما بفضل عملية التفسير و التنبؤ ،فإن وضع العلوم الإنسانية لا زال يتأرجح بين التفسير و التنبؤ ،بل إنها علوم محكوم عليها بأن تضل في وسط الطريق بين التفسير و التنبؤ.

      

    9-قيمة النص : إن النص الذي نحن يصدد دراسته و مناقشته و تحليله يطرح إشكالية الظاهرة الإنسانية بين منهجي التفسير و التنبؤ ،حيث يرى أن العلوم الإنسانية لا زالت تتارجح بين هذين المنهجين بل غنها محكوم عليها ان تظل في وسط الطريق . يحيل النص موضوع الإشتغال ومحط الدراسة بقيمة فلسفية تتجلى في احتفاظه براهنية اطروحته وذلك عن توسله ببنية حجاجية منطقية ،وبالتالي حقق النص البناء الفكري المنطقي المتماسك. 

      

     

     مجزوءة المعرفة  /  مسألة العلمية في العلوم الإنسانية
    المحــور الثالث : نموذج العلمية في العلوم الإنسانية

    1- نص جان لادريير ، الكتاب المدرسي: مباهج الفلسفة

    1-المستوى الإشكالي للنص: ما هو النموذج العلمي الملائم لدراسة الظاهرة الإنسانية؟ أو بلأحرىما هو المنهج المناسب والذي بمكنتنا اعتماده في مقاربة الظاهرة الإنسانية؟ هل هو المنهج الديكارتي الذي يدعو إليه إميل دوركهايم أم المنهج التفهمي الذي يمثلةماكس فيبر؟ وهل المناهج التي كشفت عن حجيتها في ميدان العلوم الطبيحية يمكن اعتمادها في مجال دراسة الظواهر الإنسانية؟

      

    2-المستوى المفاهيمي للنص:

    المنهج الديكارتي: تدل كلمة منهج على الطريق المتبع في دراسة معينة،وحسب ما جاء في النص يعني المفهوم طريقة يتم من خلالها دراسة الظواهر الإنسانية كأشياء، أي أنه يضع ذات الباحث وكل ما يرتبط بها بين قوسين ويهتم بالموضوع في استقلاليته أي أنه يلغي كل ما هو خارج عن الموضوع المدروس ويتعامل معه بطريقة محايدة اعتمادا على التفسير.

    المنهج التفهمي: نجده في مقابل المنهج الديكارتي، وهو يعتبر أن الفعل الإنساني فعل هادف وله مقاصد ودلالات ونوايا تحددها الذات ولذلك وجب فهمه، ومن هذا المنطلق فإن المنهج التفهمي لا يسلم بإمكانية تشييئ الظاهرة الإنسانية الشيء الذي يجعل من حضور ذات الباحث أتناء الدراسة أمر مهم.

    الفعل الإنساني: هو كل سلوك تقوم به الذات الإنسانية سواءا كان هذا الفعل إراديا أو غير إرادي، وهو سلوك معقد وموجه من طرف هذه الذات بنوايا ومقاصد ودلالات.

    علوم الإنسان :العلوم الإنسانية تأسست خلال القرن 19،انطلاقا من رؤية جديدة للإنسان مفادها أنه يمكن دراسة هذا الأخير دراسة علمية بعيدة عنكل نظرة ميتافيزيقية، فبعدما تمت السيطرة على الطبيعة وتفسير مختلفظواهرها تفسيرا علميا انتقل ذلك إلى مجال الظواهر الإنسانية لدراسة الفعل الإنساني وفهم طبيعته.

    العلاقة بين مفاهيم النص: إن المفاهيم التي استخرجناها من النص قيد الإشتغال تتداخل فيما بينها من حيث أن الفعل الإنساني هو فعل يخضع للفهم وبالتالي نطبق في دراسة الظاهرة الإنسانية المنهج التفهمي الذي يخالف المنهج الديكارتي.

      

    3-أطروحة النص: يطرح جان لادريير كلا من الإمكانيتين التين اعتمدتا في دراسة الظاهرة الإنسانية موقف إشكال معتبرا أن الإمكانية الأولى والتي نعتمد فيها على المنهج الديكارتي، تتعامل مع الظاهرة كشيء وتغفل جانبا مهما وهو الجانب المتعلق بالنوايا والدلالات والمقاصد التي تحددها الذات الإنسانية والتي تترجم من خلال الفعل الإنساني،بينما الإمكانية الثانية في دراسة الظاهرة اللإنسانية والتي نعتمد فيها على المنهج التفهمي تهتم بالمقاصد والدلالات والنوايا لكنها بذلك تتقيد بالمنظور الذاتي وتبتغد كل البعد عن الموضوعية التي تسعى إلى تحقيقها كل دراسة علمية. ومن خلال هذا الطرح الذي يقدمه لنا جان لادريير يعتبر أنه يجب تكييف المنهج مع طبيعة الظاهرة المدروسة.

      

    4- المستوى الحجاجي للنص: يعتمد صاحب النص آلية النسقية لبناء أطروحته والدفاع عن موقفه، وذلك من خلال توسله بمجموعة من الأدوات والآليات الحجاجية، حيث نجده يعتمد آلية المقارنة والنقد من خلال مقارنته بين المنهج الديكارتي والمنهج التفهمي،مقدما بذلك بعض الإنتقادات للمنهج الديكارتي الذي يدرس الظاهرة ااإنسانية كشيء ويقصي الجانب الدلالي والقيمي في ذلك، وفي المقابل نجد أن المنهج التفهمي يقحم ذات الباحث قي الدراسة ، الشيء الذي يجعله يتقيد بمنظور ذاتي . يعتمد كذلك صاحب النص على الحجج التالية : حجة الإستفهام التقريري:.........ألا نجد......... حجة تبيينية:...............يبدو....أننا............... حجة تقريرية تأكيدية.....إن حقل الظواهر....... حجة تفسيرية:.............وذلك عبر.............. حجة الإتباث :إذا قررنا...........فإننا سنطرح..

      

    5-الرهان: إن الرهان الفلسفي الذي يراهن عليهصاحب النص هو مدى صلاحية النموذج الفيزيائي في دراسة الظاهرة الإنسانية، وإلى أي حد استطاع العالم أو الباحث في مجال الظواهر الإنسانية أو العلوم الإنسانية تحقيق تقدم في هذا المجال يجعله يساير التقدم الذي حققتة الدراسات العلمية الأخرى، وإلى أي حد استطاع هذا العلم الذي يريد لنفسه بلوغ الموضوعية تحقيق ذلك، بل دراس ةالسلوك الإنساني وضبط معاييره وبالتالي تقريب الصورة من مجموعة من المشاكل والعوائق التي لازالت تشكل سرا من أسرار تعقد الظاهرة الإنسانية وبالتالي الفعل الإنساني.

      

      

      


    2- نص إدغار موران، الكتاب المدرسي: مباهج الفلسفة

    1-التعريف بصاحب النص: إن النص الذي نحن بصدد الإشتغال عليه هو للسوسيولوجي الفرنسي إدغار موران المزداد سنة 1921م اهتم من خلال دراساته السوسيولوجية والأنتروبولوجية بدراسة الظواهر الإجتماعية من خلال مجموعة من النمادج من أنماط الخطاب السوسيولوجي تعرض لاضطهادات عدة من طرف النازية ، عاش في الفترة التي تميزت بالحرب العالمية الثانية.

      

    2-إشكال النص: -ما هي أنماط الخطاب السوسيولوجي؟ وكيف يحددها لنا صاحب النص؟ما هو موقعها من مسألة نموجية العلوم التجريبية؟ وأي المنهجين يمكن اعتمادهما في دراسة الظاهرة الإجتماعية؟ وإلى إي حد يمكنه تحقيق الموضوعية في ذلك؟ وهل يمكن للخطاب السوسيولوجي أن يحقق نجاحه في خلخلة مركزية الذات؟ وما هو المفهوم الجديد الذي أخدته الذات نتيجة تقدم البيولوجيا الحديثة؟

      

    3- تحديد المفاهيم:

    سوسيولوجياعلمية:نقصد بالسوسيولوجيا:علم الإجتماع وهو فرع معرفي يهتم بدراسة الظواهر الإجتماعية ويركز على الفرد داخل المجتمع. علمية:هي خاصية كل دراسة تنحو نحو العلمية وتتخد المنهج العلمي منهجا لها، وتحاول التطلع إلى نتائج موضوعية من خلال وضعها ذات الباحث بين قوسين والتركيز فقط على الموضوع قيد الدراسة.

    سوسيلوجيا إنشائية: على عكس السوسيولوجيا العلمية،تدرس الأولى الموضوع بحضور ذات الباحث التي يكون لهادورا فعالا في مقاربة الظاهرة المدروسة، وبالتالي فإن هذا الضرب من السوسيولوجيا لم يتحرر بعد من الثقل الميتافيزيقي والتأمل الفلسفي،ولم تحقق القدر المطلوب من الموضوعية.

    حتمية:مبدأ من مبادئ المنهج العلمي ويفيد أن نفس الشروط تؤدي إلى نفس النتائج وانه كلماتغير سبب تغيرت النتيجة

      

    4-الأطروحة: يميز عالم الإجتماع الفرنسي إدغار موران بين ضربين من السوسيولوجي أو كما يعبر عنه بنمطين من الخطاب السوسيولوجي:السوسيولوجيا العلمية والسوسيولوجيا الإنشائية، معتبرا أن النمط الأول يعتمد النموذج الفيزيائي القائم على مبدأ الحتمية وقانون السببية، والذي يلغي ذات الباحث وكل ما هو خارجي عن الموضوع المدروس أثناء مقاربته،في حين أن النمط الثاني من الخطاب السوسيولوجي يعتمدعلى الذات فيمقاربته للظاهرة الإنسانية باغتبارها المحدد الأساسي والعامل الرئيسي في إعادة بنائها وفهمها، لكن مفهوم الذات حسب إدغار موران سيأخد منحى آخر مع تطور المعرفة البيولوجية الحديثة التي ستمنحه أساسا إبستمولوجيا وسيتحرر بالتالي من الثقل الميتافيزيقي والصورة المتعالية التي كانت تميزه من قبل.

      

    5- البنية الحجاجية: حجة الإقرار: هناك.............

    حجة التأكيد: كان بالضرورة.... حجة التفسير: ولهذا النموذج....إذن يتعلق الأمر.............

    حجة الإتباث: يضاف إلى ذلك..........أن هذا................

    حجة النفي: ولاشك.............................................

    حجة المقارنة:من خلال مقارنته بين السوسيولوجيا الإنشائية والسوسيولوجيا العلمية وبين الأسس التي يقوم عليها كلا النمطين. أما.........فإن........فهو...........اقد كان..........لأنه................في حين..........

    حجة الإستفهام:فماذا يعني....؟ حجة التفسير: إنه يعني أن يضع.........

      

    6-الرهان: إن النص الذي سبق وأن اشتغلنا عليه والذي يصور لنا نموذجين من البخطاب السوسيولوجي،يراهن في مضمونه على إمكانية اعتماد نموذج سوسيولوجي ملائم في التعامل مع الظاهرة الإنسانية وكذا في دراسة الفعل الإنساني الهادف والمعقد، ومن هنا يمكننا أن نطرح كسؤال إمكانية اعتماد نموذج معين في دراسة المجتمع المغربي وفي تحديد بنيته وفهممختلف ظواهره الإنسانية المختلفة والتي توحي بالإختلاف الثقافي والفكري الذي يميزه.

     

     
    3- نص ميرلوبونتي، الكتاب المدرسي: في رحاب الفلسفة

    1- السياق التاريخي للنص: النص الذي نحن بصدد الإشتغال عليه مقتطف منكتاب فينومينولوجيا الإدراك 1945 ل موريس ميرلوبونتي ،محطة أساسية في عرض الموقف الفينومينولوجي من العلوم في ضوء دعوة هوسرل : الرجوع إلى الأشياء في ذاتها.

      

    2-إشكال النص: هل تقتصر المعرفة التي يكونها الإنسان عن العلم على مجرد العلم الدي يتلقاه أم أنها تتجلى من خلال التجربة المعيشة؟ هل يمكن للدرلسة الموضوعية للظواهر الإنسانية أن تحتفظ بمعنى العالم أم أنها تسلبه أياها؟

      

    3-المستوى المفاهيمي للنص:

    العالم المعيش: هو العالم المعيش من طرفي باعتباره كلا من الحالات والدلالات والمقاصد.

    المورفولوجيا الإجتماعية: جزء من علم الإجتماع يدرس البنيات والهياكل الإجتماعية وعوامل تحولها. التقليد : مجموع الأعراف والقيم والسلوكات التي تميز مجتمع عن غيره.

      

    4-الأطروحة: تعتبر موريس ميرلوبونتي منخلال موقفه الفينومينولوجي أن مصدر المعرفة الإنسانية هو تفاعل الذات مع العالم من خلال التجربة التي تعيشها هذه الذات،فالإنسان هو مولد المعنى داخل هذا العالم وذلك من خلال تمثله لهذا العالم وترجمته لتجربته الذاتية، ولذلك فكل دراسة موضوعية للظاهرة الإنسانية هي استلاب لهذه التجربة الإنسانية التي تميز هذا الأخير عن غيره.

      

    5-البناء الحجاجي للنص:

    أسلوب النقد: وذلك من خلال انتقاده لكل دراسة موضوعية للظاهرة الإنسانية.

    حجة الإفتراض: ..... يفترض إدراك الموضوع...........أن تكون....................

    حجة الإعتراض: ....................ولكنه..................................................

    حجة التفسير: .........................هو أن العلم..........................................

    حجة النفي: ....................فأنا لست....................................................

    حجة اللإثبات: وبالتالي فأنا الوحيد الذي....................................................

      

     6- الرهان الفلسفي للنص: إن النفاش الإبستمولوجي الذي يعرفه مجال العلوم الإنسانية ساهم في ميلاد تصورات جديدةحول كيفية التعامل مع الظواهر الإنسانية وكيفية دراستها خاصة منها الظواهر الإجتماعية ،وهذا النقاش الإبستمولوجي اليوم يقودنا إلى التعامل مع الظواهر الإنسانية تعاملا ينبني على الفهم لها وهذا الموقف عبر عنه الفينومينولوجيون خاصة هوسرل وميرلوبونتي.

    المصدر http://chebba.hijaj.net

     

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

     

        الرجوع

  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق