• الجزائر و تونس وليبيا في مواجهة الضغوط الإستعمارية و الإحتلال//2

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

      مقدمة : مارست فرنسا ، هولندا ، إسبانيا ، إنجلترا وإيطاليا ضغوطا استعمارية على الجزائر ، تونس وليبيا خلال ق 19. كان من دوافعها :

    اقتسام مناطق النفوذ بينهما في شمال إفريقيا .

    إنعاش التجارة والنشاط البحري والقضاء على القرصنة.
    اعتماد محاولات إصلاحية من طرف الدول الثلاثة لمواجهة الضغوط .

    وقوع الجزائر وتونس تحت الاحتلال الفرنسي سنتي 1830 و 1881

    وقوع ليبيا في يد إيطاليا سنة 1911

    أهم أشكال الضغوط الإستعمارية التي تعرضت لها هذه الدول .

    ما المحاولات الإصلاحية لتفادي الضغوط وما نتائجها ؟

    ما ظروف ومراحل احتلال هذه البلدان وما المقاومات التي برزت بعد الإحتلال ؟

      

     1- الضغوط الإستعمارية على الجزائر وتونس وليبيا خلال ق 19 ومطلع ق 20
    أشكال الضغوط الأوربية على الجزائر :

    تعددت أشكال الضغوط الإستعمارية على الجزائر من طرف فرنسا وإنجلترا :

    الضغوط السياسية :

    -  المطالبة بإيقاف الجهاد البحري

    -  إبرام الدول الأوربية تحالفات ضد الجزائر

    – التدخل الفرنسي في شؤون الجزائر الداخلية .

      

    الضغوط العسكرية :

    - الحصار البحري العسكري للموانئ (انجلترا)

    – التهديد بقصف المدن الساحلية التي تنشط فيها القرصنة   .

      

    الضغوط الاقتصادية :

    - امتناع وتماطل الأوربيين في أداء ديونهم للجزائر.

    – تراجع مداخيل التجارة والقرصنة

    – فرض المتاجرة داخل التراب الجزائري

    * سببت هذه الضغوط الإستعمارية في إفلاس النظام الإقتصادي المحلي وتفقير السكان وتخريب الهياكل السياسية والإدارية .

     
    الضغوط الأجنبية على تونس وليبيا :

    تعرضت ليبيا وتونس خلال ق 19 ومطلع ق 20 لضغوط استعمارية :

    بالنسبة لتونس :

    الضغوط السياسية :

    - فرض انجلترا على العثمانيين تطبيق التنظيمات

    – فرض عزل بعض الوزراء مثل خير الدين سنة 1877

      

    الضغوط العسكرية :

    - فرض حصار عسكري على الموانئ بدعوى القضاء على القرصنة 1842

      

    الضغوط الاقتصادية :

    - منح قروض لتونس بفوائد مرتفعة

    – فرض إرجاع هذه القروض من خلال إنشاء " لجنة الديون "

    – تهريب الأوربيين للنقود .

      

    بالنسبة لليبيا :

    الضغوط السياسية :

    - التنافس بين فرنسا وإيطاليا

    – توقيع اتفاقية ودية بين الدولتين (1902) انفردت خلالها إيطاليا بالبلاد .

      

    الضغوط العسكرية :

    - حصار أمريكا للشواطئ  الليبية (للقضاء على القرصنة ) .

      

    الضغوط الاقتصادية :

    - إغراق الفلاحين بالديون ثم شراء عقاراتهم بأثمان بخسة

    -إنشاء فروع للأبناك الإيطالية واحتكار النقل البحري

    - تزايد قيمة القروض الممنوحة للبلد

    * ساهمت هذه الضغوط وخاصة تزايد الديون وإلحاح الدول الأوربية على ضرورة أدائها  في إضعاف الدولتين سياسيا واقتصاديا .

       هكذا أمام تزايد حدة الضغوط الإستعمارية وتنوعها حاولت البلدان الثلاثة اعتماد عدة إصلاحات في مجالات متعددة رغم أنها لم تحل دون فرض الاحتلال الأوربي .

      


    2- أهم المحاولات الإصلاحية في تونس خلال ق 19 :

    انطلقت الإصلاحات في تونس من دوافع عدة :

    - تعرض الإنتاج الحرفي المحلي للمنافسة الخارجية وتضرر الصناع (   قيامهم بثورات ) .

    - إجبار الدولة الفلاحين على بيع منتجاتهم الأساسية للأجانب بأثمان منخفضة .

    - إعادة شراء هذه المنتجات بعد تصنيعها من الأجانب بأثمان مرتفعة .

    - عدم التوازن بين قيمة الصادرات  وقيمة الواردات  .

    -الامتيازات الممنوحة للتجار الأجانب بموجب قانون عهد الأمان والذي تضرر منه السكان واقتصاد الدولة .

    - فرض دستور 1861 والذي استهدف تنظيم الوزارات والحد من سلطة الباي ( توزيع السلط بين الباي والحكومة )

    - تزايد الأطماع الخارجية + الاضطرابات + ضعف الحكومة وبالتالي اعتماد الإصلاحات .

      

    محاولات الإصلاح وأسباب فشلها :

    مع تزايد تأزم الأوضاع ثم تعيين خير الدين التونسي سنة 1873 على رأس الوزارة الكبرى
    تأثره بالمحاولات الإصلاحية العثمانية والتحولات الأوربية.

    - قيامه بعدة إصلاحات شملت ميادين عدة:

    الإصلاحات السياسية والإدارية .

    الإصلاحات العسكرية .

    الإصلاحات الاقتصادية : تتمثل في :

    -التخفيف من مصاريف الدولة

    -تشجيع الفلاحة المعيشية   بإعفاء بعض الأراضي الزراعية من الضرائب مدة طويلة (20 سنة)

    -إنعاش الحرف اليدوية والتجارة الداخلية بتخفيض ضرائب الرسوم الجمركية على الصادرات ورفعها على الواردات .

    - كان الغرض من هذه الإصلاحات الحيلولة دون التوغل الأجنبي إلى تونس .

      

    * هذه الإصلاحات ظلت محدودة وفشلت بسبب :

    - عدم استعداد المجتمع المحلي لقبولها

    هيمنة الرأسمال الأجنبي

    - تزايد النفوذ الأوربي بتونس

    - ضغط الفرنسيين على الباي وإرغامه على عزل خير الدين التونسي سنة 1877.

     

    3- ظروف ومراحل احتلال الجزائر وتونس وليبيا والمقاومة التي واجهته: 

    مراحل احتلال الجزائر وردود الفعل على ذلك :

    عاشت الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية مزرية (استخلص الوضعية من الوثيقة)

    - ظهور هوة بين السلطة الحاكمة والأهالي

    - فقدان الأهالي ثقتهم في إمكانية الحكام مواجهة الدسائس ضد الجزائر

    - استغلال فرنسا حادث المروحة وإرسال أسطولها لغزو الجزائر التي وقعت تحت الاحتلال سنة 1830

      

    تبقى الدوافع الحقيقية وراء رغبة فرنسا في احتلال الجزائر في :

    -استغلال ثروات البلد الفلاحية والمعدنية

    -توسيع مناطق النفوذ والحصول على مستعمرات بشمال إفريقيا

      

    مر احتلال الجزائر عبر مراحل :

    مابين 1830 إلى1840 : احتلت خلالها عدة مدن ساحلية وبعض المدن الداخلية(قسطنطينة ..)

    مابين 1841إل 1848: احتلت المنطقة الوسطى الشمالية(المناطق الجبلية)

    مابين 1849إلى 1870: احتلت خلالها المنطقة الوسطى الجنوبية  باستثناء غرداية

    ما بعد 1871: احتلت خلالها بقية البلاد في أقصى الجنوب + غرداية

      

    * انطلقت حركة المقاومة كرفض الاحتلال خاصة بعد احتلال مدينة الجزائر أشهرها حركة الأمير عبد القادر الجزائري وربط كفاحه بالمغرب (دعم المغرب له ماديا وعسكريا )في عهد السلطان عبد الرحمان بن هشام

    * حققت انتصارات (معركة القطع 1836)+الاعتراف له بحق النفوذ على القسم الغربي بعد معاهدة تافنا.


     ظروف ومراحل احتلال تونس : 

    - تميزت تونس باستقلال داخلي لإدارة البلاد

    - عقدها لعدة معاهدات مع الأجانب لم يعارضها الباب العالي

    - ضعف الإمكانات ومحاولة قبائل الخمير الدخول إلى الجزائر

    -تذرع فرنسا يهدا الحادث ومطاردة القبائل ليتم فرض الحماية البلاد 1881

      

    * تكمن دوافع فرنسا في فرض الحماية في : دوافع اقتصادية وسياسية كان احتلال تونس في ظرف سنتين ومر بمرحلتين :

    الأولى سنة 1881 : احتلت فيها فرنسا النصف الشمالي من البلاد إلى حدود قبلي

    الثانية سنة 1882 : احتلت فيها فرنسا ماتبقى من البلاد

    ظهور مقاومة قادها عبد الجليل زاووش الذي أنشأ إلى جانب شبان تونسيين حركة شباب تونس ومثل بلاده في عدة مؤتمرات ينتقد الاحتلال  .

      

      ظروف احتلال ليبيا ودور المقاومة في مواجهته:

    تمثلت ظروف احتلال ليبيا في :

    - ضعف الأسرة الحاكمة منذ 1835 واستعادة العثمانيين سيطرتهم على ليبيا

    - التنافس الإستعماري بين فرنسا وإيطاليا

    - بدء الغزو الإيطالي منذ 1911 متذرعة بعدة مبررات منها :

    - تدهور الوضعية الداخلية في ليبيا

    - الرغبة في حماية الرعايا الإيطاليين

    - الدفاع عن مصالحها

    - توقيع معاهدة لوزان 1912 تخلت بموجبها إ.ع عن ليبيا فاسحة المجال لإيطاليا

    - قيام مقاومة من طرف السكان تزعمتها الجهة الشرقية بقيادة أحمد الشريف السنوسي

    إلحاقه خسائر كبير بالإيطاليين أخرت السيطرة الكاملة على البلاد إلى سنة1932 .

      

    كان للضغوط التي مارستها الدول الأوربية على البلدان الثلاتة أثر كبير في فشل الإصلاحات انعكس دلك على وضعيتها الداخلية ماسهل عملية الإحتلال الفرنسي والايطالي . 

        الدرس رقم 1     الدرس رقم 2     الدرس رقم 3

     

        الرجوع




  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق